استقبل يواخيم جاوك، الرئيس الألماني، في القصر الرئاسي اليوم، عائلات وأقارب الضحايا الأتراك الذين قتلتهم المنظمة السرية الإرهابية اليمينية الألمانية المتطرفة NSU، التي قتلت عشرة أشخاص من بينهم ثمانية أتراك بين عامي 2002-2007. وأكد الرئيس الألماني لأهالي الضحايا، خلال الاجتماع المغلق الذي عقده معهم، ضرورة أن يثق جميع المواطنين المقيمين على الأراضي الألمانية في أن الدولة هي التي ستحميهم، مشيرا إلى أن المجتمعات في حاجة إلى دولة قوية يمكنها أن تدافع عن نفسها وعن مواطنيها. وأوضح أن ارتكاب بعض السلطات في ألمانيا أخطاء هو أمر يقلقه شخصيا، مطالبا الحضور باستعادة ثقتهم في الدولة مرة ثانية، لأنهم بدءوا تقصي الحقائق حول تلك الأحداث، وهو يتابعها بنفسه. يذكر أن تلك القضية أدت إلى ظهور أزمة في الأوساط السياسية الألمانية، في أعقاب الكشف عن صلة جهاز المخابرات الألماني بمجموعة من النازيين الجدد تنتمي إلى منظمة NSU، وتبين مؤخرا أن سلسلة الفضائح بالخصوص تطال حتى وزارة الداخلية الألمانية. وأفادت الأنباء أن وزارة الداخلية أمرت بتدمير سبعة ملفات خاصة بالمنظمة المذكورة، وبقضية مقتل الأتراك في شهر نوفمبر من العام الماضي، و12 ملفا في ديسمبر من عام 2011، إلى جانب تدمير ستة ملفات في شهور الربيع عام 2012.