سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفيرة الأمريكية: على المسئولين المصريين اكتساب «جلود سميكة» بدلاً من مقاضاة ناقديهم «باترسون»: شاهدنا محاولات لتخويف الصحفيين.. ووسائل الإعلام الحكومية لن تحافظ على استقلالها
أعربت السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، عن قلقها من التعدى الذى تشهده مصر على حرية الرأى والتعبير، وقالت إن حرية التعبير حق أساسى، وإنه من الأفضل دوماً السماح بها، حتى وإن وجد البعض بها إهانة، بدلاً من محاولة قمع هذه الحرية، وإن على الذين يواجهون الرأى العام أن يعملوا على اكتساب جلود أكثر سمكاً، بدلاً من إضاعة الوقت والموارد فى مقاضاة ناقديهم. وأضافت باترسون فى كلمتها خلال مؤتمر «حول الإعلام فى مصر» الذى ينظمه مركز كمال أدهم فى الجامعة الأمريكية أمس الأول: «فى بلدى لدينا تقليد ممتد، وملحوظ، من السخرية من قادتنا، بداية من رسوم الكاريكاتير السياسى، إلى برامج الكوميديا المسائية، وهذا الأمر ينقل رسالة سياسية مهمة، تتمثل فى أن قادتنا والشخصيات العامة لا ينبغى أن يأخذوا أنفسهم على محمل الجد بشكل مبالغ فيه، وأنه لا يوجد أحد فوق الحق فى النقد بل، وحتى الاستهزاء، وأنهم جزء من المجتمع الأوسع». وتابعت السفيرة: «شاهدنا خلال أيام ماضية قضايا، ترفع فى المحاكم ضد الصحفيين لمجرد تعبيرهم عما يدور بأذهانهم، وشهدنا محاولات مقلقة جداً لتخويف الصحفيين من خلال الإحاطة باستديوهاتهم فى مدينة الإنتاج الإعلامى مع استجابة محدودة من السلطات». وقالت السفيرة: «يجب أن لا تمارس الحكومة دوراً فى ملكية وتشغيل وسائل الإعلام، والتجربة تدل على استحالة أن تحافظ وسائل الإعلام المملوكة للحكومة على استقلال السياسة التحريرية الضرورية لاعتبارها مصادر موثوقاً بها للأخبار والتحليلات»، واعتبرت أن التغيرات العميقة التى شهدتها مصر رفعت توقعات الناس بشأن وسائل الإعلام، وقالت: «الناس يرغبون فى معرفة وقائع حقيقية، وموضوعات موثقة خضعت للبحث، وتحقيقات صحفية تتحدى السلطات لمتابعة التزاماتها»، وأكدت أن الديمقراطية السليمة يجب أن تتضمن وسائل إعلام ذات مهنية وأخلاقية وموثوقاً بها، وسائل إعلام يمكن الاعتماد عليها فى القيام بواجبها بدلاً من اختلاق الوقائع.