أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق حول تعاون عسكري في حلب، المدينة الاساسية في النزاع الدائر في سوريا، حيث تخوض قوات الجيش السوري معارك شرسة مع المقاتلين المعارضين. وقال "شويجو" في حديث نقله التلفزيون الروسي: "إننا في مرحلة ناشطة جدا من المفاوضات مع شركائنا الأمريكيين وعلى اتصال شبه دائم بواشنطن". وأضاف: "إننا نتقدم خطوة خطوة نحو ترتيب، ولا أتحدث هنا سوى عن حلب، يسمح لنا بإيجاد أهداف مشتركة والبدء بالقتال سويا من أجل إحلال السلام على هذه الارض التي تعاني منذ فترة طويلة". لكن في واشنطن امتنعت الخارجية الأمريكية عن تأكيد مثل هذا التعاون، وقالت المتحدثة إليزابيث ترودو لوكالة فرانس برس :"ليس لدينا أي شيء لإعلانه في الوقت الحاضر". وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية: "نتحدث بانتظام مع مسؤولين رسميين روس حول سبل ترسيخ وقف الاعمال القتالية وتحسين وصول المساعدات الانسانية، وتوفير الظروف الضرورية لحل سياسي للنزاع"، في اشارة إلى خارطة طريق للإدارة الأمريكية من أجل إيجاد حل للنزاع في سوريا. وتعتبر معركة حلب الأكبر منذ بداية النزاع في 2011، كما إنها أساسية بالنسبة للنظام والمقاتلين المعارضين له على السواء. وقد حشد كلا الطرفين قوات ويسعى إلى السيطرة على ثاني مدن البلاد المقسمة منذ 2012 الى أحياء يسيطر عليها مسلحون معارضون في الشرق وأحياء موالية للحكومة السورية في الغرب. واقترحت روسيا التي تساند الجيش السوري بحملة قصف جوي، إقامة هدنة انسانية يومية لثلاث ساعات في حلب للسماح بنقل المساعدات الانسانية. لكنها تخشى أن تتيح هذه المساعدة للمقاتلين المعارضين إعادة إمداد أنفسهم بالعتاد والرجال. وأقر وزير الخارجية الروسي اليوم بأن هذه الهدنة لثلاث ساعات قد لا تكون كافية لتحسين الوضع الانساني في حلب.