سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مجزرتين جديدتين.. المجلس الوطنى السورى يعلن الحداد وتصعيد الاحتجاجات واشنطن تتهم الأسد بعرقلة الكشف عن أنشطته النووية.. ومعارض سورى : الغرب يتحدث عن ادعاءات
دعا المجلس الوطنى السورى أمس جميع أبناء الشعب إلى الحداد العام وتصعيد الحراك المدنى ليومين احتجاجا على مجزرتى القبير والحفة اللتين ارتكبهما النظام السورى واستشهد فيهما أكثر من مائة شخص، فيما اتهمت واشنطن نظام بشار بأنه يستغل «بخبث» حملته فى قمع الثورة لتبرير عرقلة تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى أنشطته النووية. وطالب المجلس «الجيش السورى الحرّ» و«الكتائب الميدانية» و«الحراك الثورى» بتصعيد التحركات الجماهيرية والميدانية فى كل مكان من أجل العمل لتخفيف معاناة المناطق التى تتعرض للحصار والقصف والاقتحام فى ريف حماة واللاذقية وحمص. وقال المسئول الإعلامى فى المجلس محمد السرمينى إن «هناك نحو 100 قتيل فى مزرعة القبير بحماة بعضهم قتلوا بالسكاكين وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين وعشرون امرأة»، مضيفا أن من بين الضحايا أيضا 24 شخصا من عائلة واحدة، فيما أكد ناشطون أن عدد القتلى تجاوز 140 شخصا. واتهم السرمينى قوات النظام السورى والشبيحة بارتكاب هذه المجزرة، بينما نفى مصدر رسمى فى محافظة حماة هذه الاتهامات مؤكدا أنها «عارية تماما من الصحة»، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن السلطات السورية أحبطت محاولة «تفجير انتحارى» لسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تقدر ب700 كلج فى ريف درعا. وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن 16 دولة بينها الولاياتالمتحدة ودول عربية وأجنبية اجتمعت مساء أمس الأول فى إسطنبول وقررت إنشاء «مجموعة تنسيق» للمعارضة السورية على أن تعقد المجموعة أول اجتماع لها فى إسطنبول فى 15 و16 يونيو مع مجمل المعارضة السورية، ولم يحدد المشاركون ما إذا كانوا يفكرون فى تقديم دعم عسكرى ومادى إلى المعارضة. ومن المقرر أن يقترح المبعوث الدولى كوفى عنان تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا تضم الدول الخمس الدائمة العضوية فى المجلس (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) إضافة إلى السعودية وقطر كممثلتين عن جامعة الدول العربية خلال جلسة لمناقشة تطورات الوضع فى سوريا عُقدت بمجلس الأمن. ومن جهتها، اتهمت الولاياتالمتحدةدمشق باستغلال الوضع الراهن لعرقلة تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى أنشطتها النووية. وقال المبعوث الأمريكى لدى الوكالة روبرت وود إن الحكومة فى دمشق ذكرت أن الأحداث على الأرض فى سوريا «تمنع سوريا من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مشيرا فى جلسة لمجلس محافظى الوكالة «إن هذا منطق خبيث» لمواصلة عرقلة الوكالة وإن الأفعال التى تؤدى إلى عدم الاستقرار من جانب النظام ليست مبررا لرفضه التقيد بتعهداته. وتابع وود إن محاولة سوريا إنشاء مفاعل سرى لإنتاج البلوتونيوم ما زالت تمثل انتهاكا خطيرا لضمانات السلامة النووية، مضيفا «الآن أصبح واضحا تماما أن سوريا ليس لديها نية للتعاون مع هذه الوكالة فيما يتعلق بأنشطتها النووية غير المعلنة». يذكر أن محافظى الوكالة وافقوا فى يونيو الماضى على إحالة سوريا إلى مجلس الأمن ووبخوها لتقاعسها عن التعاون مع المفتشين، فى حين اعترضت روسيا والصين على قرار الإحالة. وفى اتصال هاتفى مع «الوطن» أكد المفوض السياسى للحركة الشعبية للتغيير وائل حافظ أن إيران هى التى تمتلك سلاحا نوويا وليس دمشق، قائلا: «هذه أكذوبة كبرى إنهم يتجاهلون القضية الحقيقية وهى وقف المجازر وحرب الإبادة التى يقوم بها النظام ضدنا ليتحدثوا عن ادعاءات»، مضيفا: «يجب أن يعلن عنان انتهاء مبادرته التى أتاحت للأسد سفك دمائنا».