سيطرت قصتا مقتل الطفل عمر صلاح، المعروف إعلامياً ب«بائع البطاطا» وتعيين نجل الرئيس محمد مرسى فى الشركة القابضة للملاحة، على خطبة الجمعة بميدان التحرير ومسجد عمر مكرم. وفتح خطيب الميدان، الشيخ محمد عبدالله نصر، منسق حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، النار على الرئيس مرسى واصفاً إياه ب«السفاح» متوعداً إياه بالقصاص للطفل المقتول فى ابنه «عمر»، مؤكداً على تسيير مسيرة مفاجئة خلال ساعات تجاه منزل المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، لوضع النهاية لدولة الإخوان. وطالب نصر جموع المتظاهرين بالاحتشاد غداً، الأحد، فى الميدان استعداداً لخروج مسيرة ضخمة تجاه مطار القاهرة لمنع تعيين «عمر مرسى» نجل الرئيس بالقوة فى وظيفته الجديدة بالشركة القابضة للملاحة واصفاً الأمر بأنه «يخالف الشريعة»، وقال: «الرئيس يعين ابنه فى وظيفة راتبها الشهرى 30 ألف دولار والشعب جائع، والشريعة التى يتاجر بها المتأسلمون تتحدث عن العدل والمساواة». وفى مسجد عمر مكرم، واصل الشيخ مظهر شاهين، للأسبوع الثانى، هجومه على مؤسسة الرئاسة وحكومة الدكتور هشام قنديل، وقال: مقتل «بائع البطاطا» انتقام الدولة من الغلابة، من أجل حلم «الأخونة»، وتساءل: «اعتذر الجيش عن القتل الخطأ للطفل، ومن سيأتى بحقه وحق المئات من الشهداء الذين تذهب دماؤهم هدراً يومياً؟»، واصفاً حكومة قنديل بأنها «سكرتارية لمكتب الإرشاد» وأن الحوار الوطنى الذى تدعو إليه الرئاسة ماهو إلا «ضحك على الدقون».