كشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن أن التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرًا، تمت في حضور عدد من الخبراء الإيرانيين بموقع "بونجيري" النووي ببيونج يانج. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية اليوم، عن مصادر دبلوماسية مطلعة على العلاقات بين طهران وبيونج يانج، قولها إن إيران طلبت من كوريا الشمالية في نوفمبر الماضي أن تقوم بمراقبة تجربتها النووية التي أجرتها بيونج يانج الثلاثاء الماضي، في المقابل تمنح إيران كوريا الشمالية قيمة المعدات التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، بالعملة الصينية "اليوان". تجدر الإشارة إلى أن تلك المعلومات، في حال تأكيدها، قد تزيد من شكوك المجتمع الدولي حول توجه إيران نحو تطوير سلاح نووي. يذكر أن كوريا الشمالية أجرت ثالث اختبار نووي الثلاثاء الماضي، برغم معارضة المجتمع الدولي، وقالت إنها أجرت الاختبار النووي دفاعًا عن النفس وكجزء من الإجراءات المضادة ضد سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية المعادية لها. وحذرت كوريا الشمالية أمس، عبر بيان سياسي نشرته صحيفة حزب العمال الحاكم، من إمكانية حصولها على الصواريخ البالستية العابرة للقارات لمواجهة القوى المعادية لها، قائلة إنه إذا كان الإمبرياليون، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة، يمتلكون ترسانة نووية، وصواريخ عابرة للقارات وأنواع أخرى من أسلحة الفضاء، فإن كوريا الشمالية ينبغي أن تمتلك ذلك أيضا تأمينًا لحقها في الدفاع عن النفس.