سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشرف الجزار: انفراد «الوطن» بوثيقة «فتح مصر» يمهد لحملة اعتقالات ضدنا.. وسيقدموننا قرباناً إذا حدثت عمليات اغتيال القيادى الجهادى: «واشنطن» طلبت من «مرسى» القضاء علينا لأن «الإخوان» الخيار الأمريكى الجديد
أثار انفراد «الوطن» بالكشف عن وثيقة الجهاد من أجل فتح مصر ردود فعل واسعة بين الأوساط السياسية والجهادية على حد سواء، والتى وصفتها ب«الخطيرة»، وكشف أشرف الجزار، أحد قادة الجهاديين فى مصر، موقف تياره من الوثيقة ومدى انطباقها على ما يعتقدونه من أفكار.. ■ ما رأيكم فى وثيقة «فتح مصر» التى قدمها جهاز الأمن الوطنى ضمن تحريات ما أُطلق عليه خلية مدينة نصر؟ - أرى أنها محاولة لتشويه التيار الجهادى، حتى إذا حدثت عمليات اغتيال بالفعل بعد ذلك، يكون المتهمون جاهزين ويكون قد سبق الإشارة لذلك عبر تسريبات الصحف، هذه واضحة وضوح الشمس، إنها محاولة من الأمن الوطنى، حتى إذا حدثت اغتيالات مثل ما حدث فى تونس، تتجه الأسهم مباشرة لأناس بأعينهم. ■ هل ترى أن هذه الوثائق مخطط من جهاز الأمن الوطنى ليبرر بها العودة بقوة من جديد وبنفس الأساليب القديمة؟ - نعم، هناك ثوابت تحليلية تزداد يوماً بعد يوم، لكن ليس هناك تفاصيل ندعى العلم بها لكن تساؤلنا الكبير هو: أين هم رجال نظام أمن الدولة القديم الذين قتلوا الناس وعذبوهم؟ لماذا خرج حسن عبدالرحمن، رئيس أمن الدولة السابق، وكان القائم على التعذيب؟ إنها رسالة لأمريكا تقول إنه لا يمكن أن نفرط أبداً فى عقول ضباط أمن الدولة الذين يمتلكون خبرات فى فهم الإسلاميين، إنهم ثروة كبيرة وغير ممكن أن نفرط فيهم ولا يمكن أن نترك النظام الجديد يجهضهم تماماً. إما أن تأخذهم أمريكا مستشارين مباشرين لها أو يقتصر دورهم على مكافحة الإسلام الحقيقى الذى يسمونه الإرهاب. ■ لكن الرئيس محمد مرسى إسلامى أيضاً ويكره إسرائيل، أليس كذلك؟ - أمريكا تضغط على «مرسى» للقضاء على الجهاديين، ولو بصورة قانونية، لأن التيار الجهادى العالمى يجتاح العالم بأسره. ومن أجل ذلك أمريكا تدعم الإخوان، إذا كان الإخوان يقولون «نحن إسلاميون» فلماذا تدعمهم أمريكا وهى عدوة الإسلام بلا نزاع، الإخوان هم الخيار الأمريكى الجديد، والولايات المتحدة تعطى الإخوان «إف 16» فى ظل حكومة تدعى أنها إسلامية، ولا شك أن هذا سيجرى استخدامه فى سيناء ضد الجهاديين. ■ هل تخشون من شن حملة أمنية عليكم الأيام المقبلة؟ - أظن فى الوقت الحالى، لكن الأقرب للتنفيذ هى الصورة القانونية وليس الاعتقال غير القانونى، وهو ما حدث فى قضية مدينة نصر، فلا توجد فيها أية أحراز وهى ملفقة كسابقتها، وأظن أنه سيكون فى قضيتها أحكام قوية لأنها ستكون رسالة قوية لأمريكا، مفادها: «رجالكم شغالين صح»، والدليل: إصدار حكم بإعدام 14 جهادياً فى قضية طابا، وقبل ذلك ضرب الناس فى سيناء، ومرسى يقول لأمريكا من أجل ذلك أرسلوا لنا «طائرات». ■ ما رأيكم فى مبادرة التهدئة التى توسط فيها جهاديون بين الرئاسة والسلفية الجهادية فى سيناء؟ - نحن لا شأن لنا بذلك، هناك طائرات إسرائيلية دون طيار دخلت لقتل جهادى مصرى نفذ عمليات بطولية ضد إسرائيل، ولم يعلق أحد على قضية إبراهيم عويضة التى كانت فضيحة، واستطاع الجهاديون هناك إحضار الجاسوس وقتله، فلماذا لم يتعرض أحد لهذه القضية؟ ولماذا أعطى الأمريكان طائرات «إف 16» لرئيس يقول إن دولته إسلامية، هل ليحرر بها المسجد الأقصى؟ التيار الجهادى لا يقول إن مرسى رئيس شرعى منتخب، مثل الوفد الجهادى الذى حاول التهدئة، بل نقول إن الصراع الدائر الآن هو صراع بعيد عن الإسلام، بين علمانيين وعلمانيين، وما يحدث فى سيناء لا يعنينا فى الكثير ولا القليل، وبعدما ذهب الوفد وقف مرسى ليقول: «أنا أقود العملية بنفسى فى سيناء»، طمعاً فى رضا الأمريكان، وهو الآن يفرج عن الفلول، لو أن هناك ثورة حقيقية لما أخرج رموز النظام السابق من السجون. الثورة فشلت 100%. ■ لماذا تنفون أن هناك مجموعات تكفيرية موجودة فعلاً لديها منهج اعتقادى بإباحة دماء الناس والساسة والمسئولين؟ - كلمة التكفيريين كلمة تقال بشكل عام، فأى تكفير تقصد؟ حسنى مبارك كان كافراً، لكننا لا نكفر المجتمع المصرى تماماً، بل نرى أن الإخوان والسلفيين الجدد والفلول والديمقراطيين، حين دخلوا الانتخابات نجحوا بإيهام الناس أنهم سيطبقون الإسلام، والتاريخ سيكشف هذه الخدعة الكبرى، وهذا ينم عن أن المصريين فى الجملة يحبون دينهم ويصرون عليه ونراهم من أفضل المجتمعات، لكن هل هناك تكفيريون يكفرون المجتمع؟ نعم، لكنهم قلة قليلة غير موجودة، وأمن الدولة كان يرى أنهم لا يمثلون أى خطر ولا يتحركون.