استأنف التحالف العربي بقيادة السعودية للمرة الاولى منذ ثلاثة أشهر، استهداف محيط صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، بعد أيام من تعليق مشاورات السلام التي ترعاها الاممالمتحدة بين طرفي النزاع. وأفادت مصادر طبية أن عمليات القصف أدت إلى مقتل 14 عاملا على الأقل في مصنع للمواد الغذائية داخل صنعاء. وبدأ التحالف في مارس 2015 عملياته دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر 2014. وتراجعت حدة العمليات العسكرية منذ إبريل تزامنا مع بدء مشاورات السلام في الكويت، والتي رافقها وقف لاطلاق النار. الا أن المشاورات علقت في السادس من أغسطس لمدة شهر، في ظل عدم توصل الجانبين لحل. وقال المتحدث باسم التحالف اللواء الركن أحمد عسيري لوكالة فرانس برس، أن التحالف يقدم إسنادا جويا للجيش اليمني الشرعي عبر استهداف مواقع وتجمعات للميليشيات في محيط صنعاء. الا أن سكانا ومتمردين قالوا إن بعضا من الغارات التي بدأت منتصف الليل واشتدت كثافتها صباح اليوم، استهدف أحياء في صنعاء. وأفادت مصادر طبية عن مقتل 14 عاملا في مصنع العاقل الذي يعنى بصناعة البطاطس"الشيبس"، والقريب من مركز لصيانة الآليات العسكرية في العاصمة. وأكدت المصادر أن من بين القتلى نساء. من جهته قال المدير العام للمصنع عبدالله العاقل أن القصف أدى الى مقتل 16 عاملا وجرح عشرة، وأن القصف وقع أثناء ساعات العمل. وكان سكان في صنعاء أفادوا قبل ظهر اليوم عن انتشال ست جثث متفحمة على الاقل من المصنع. وكان المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبد السلام قد اتهم التحالف، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، "بارتكاب جرائم بشعة باستهداف مصنع للمواد الغذائية وسط العاصمة صنعاء".
وكان المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن السبت الماضي عن تعليق المشاورات، مؤكدا موافقة الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات بعد شهر.