زيارة الناصريين لسوريا تثير موجة غضب

شنّ قياديون سلفيون هجوماً حاداً على الوفد الناصرى، بقيادة «أحمد حسن»، الذى زار سوريا مؤخراً والتقى مسئولين هناك، ووصفوا الزيارة ب«الجريمة الأخلاقية»، بينما نفى الحزب أن يكون هذا الوفد يمثله، فى الوقت الذى توفى فيه قيادى إخوانى، أمس، خلال مشاركته فى الحرب الدائرة هناك.
وكانت وكالة الأنباء السورية «سانا» قد أعلنت أن «وفداً مصرياً، برئاسة أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى، وإبراهيم بدراوى، رئيس حركة اليسار المصرى، زار سوريا الاثنين، والتقوا عدداً من المسئولين».
ووصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، الزيارة بأنها «جريمة أخلاقية»، وقال: «الزيارة تكشف عن أن اليسار إذا تمكن من الحكم مرة أخرى فسيكون دموياً مشابهاً لسوريا».
وقال الشيخ محمد سعد الأزهرى، القيادى السلفى: «هذه حقيقتهم.. لا أدرى كيف يستبيح عاقل أن يدعم قاتل الأطفال والنساء والشيوخ، إلا أن يكون الفيروس الناصرى الذى يعشق الخراب، كما حدث فى نكسة 67».
فى المقابل، نفى محمد سامى، عضو اللجنة القيادية للحزب الناصرى الموحد، أن يكون أحمد حسن عضواً بالحزب من الأساس، أو يكون للحزب علاقة بهذه الزيارة، وقال: «بشار امتدت يده لدماء شعبه، ومن ثم فهو فاقد للشرعية»، ونفت مصادر قيادية بحزب التجمع انتماء بدراوى إليها.
من جهة أخرى، توفى محمد محرز، شقيق ياسر محرز، المتحدث باسم تنظيم الإخوان، برصاصة قناص فى رأسه خلال معركة «المعامل»، بمدينة حلب السورية أمس.
وقالت مصادر إخوانية: إن «محرز»، قبل ذهابه إلى سوريا، تدرب لمدة أسبوعين مع كتائب عز الدين القسام فى غزة، والتقى بقيادات حماس.
ونعى «ياسر» شقيقه بقوله: «موعدنا الجنة إن شاء الله أخى الحبيب»، فيما تقدمت صفحة الحرية والعدالة بشمال سيناء بالتهانى ل«محرز» على استشهاد شقيقه.