سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإنقاذ» ترفض المشاركة فى مليونية «الجماعة الإسلامية» لنبذ العنف «الجندى»: أياديهم ملطخة بالدماء.. و«شعبان»: العنف لا يخرج إلا من الرئاسة والإخوان والحكومة
أكدت جبهة الإنقاذ الوطنى عدم مشاركتها فى مليونية «معاً ضد العنف»، التى دعا إليها حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية، والمنتظر أن يشهدها ميدان النهضة، غداً الجمعة، مرجعة ذلك إلى «غياب الود، والرغبة فى عدم حدوث مصادمات أو اشتباكات»، وأن الدعوة تأتى من جماعات «ملطخة أياديهم بدماء المصريين»، مشيرة إلى ضرورة أن تتوجه دعوات «نبذ العنف» إلى جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة والأجهزة الأمنية؛ لأن العنف لا يأتى إلا من طرفهم. واستنكر الدكتور مصطفى الجندى، مسئول العمل الميدانى بجبهة الإنقاذ الوطنى عضو لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور، دعوة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، التابع لها، لمليونية «معاً ضد العنف»، قائلا: «لا أتصور، ولا أصدق، أن الجماعات الإسلامية تتحدث عن نبذ العنف، وهى التى أيديها ملطخة بالدم». وأضاف: «عليهم أن يستخرجوا صحيفة الأحوال الشخصية لجميع قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ، وأن يستخرجوها لجميع قادتهم، حتى يعلموا ويعرفوا تاريخ كل طرف، ومن الذى تورط فى سفك دماء المصريين، واستخدم العنف كمنهج أساسى بالنسبة له»، مستدركاً بقوله: «إن أرادوا نبذ العنف، فعليهم إبطال الظلم، والإخوان والسلفيون والجماعات الدينية ظلمة، وعليهم أن يعودوا بهذه الدعوة للإخوان ولأنفسهم أولاً، قبل أن يطالبوا بها القوى السياسية السلمية والشباب الطاهر بالميادين». من جانبه، أبدى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، القيادى بالجبهة الوطنية للتغيير عضو جبهة الإنقاذ، اندهاشه من دعوة الجماعة الإسلامية لمليونية تحت شعار «نبذ العنف»، قائلاً: «هم من بذروا العنف فى مصر فى العقود الماضية، ومن الغريب أن هذه الدعاوى وغيرها لا تتوجه إلى العنوان الصحيح، وهو رئيس الدولة وجماعة الإخوان المسلمين والحكومة؛ لأن العنف لا يأتى إلا من طرفهم». وأضاف: «الزعم بأن المتظاهرين السلميين يمارسون عنفاً ضد الدولة وجماعة الإخوان ظلم بيّن، ويساوى بين المجرم والضحية، وهدفه تضليل الرأى العام». وتابع: «الأولى أن تتوجه دعوات نبذ العنف إلى من بيده إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين، الذين يدافعون عن مستقبل الوطن بدمائهم الطاهرة، وبالطبع لن نشارك فى هذه المظاهرة». وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة عضو جبهة الإنقاذ الوطنى: إنه من غير الوارد أن تشارك الجبهة فى مليونية الجماعة الإسلامية غداً؛ لأن «الود أصبح مفقوداً»، بحسب وصفه، ولأن هناك عشرات المتظاهرين المنتمين للجبهة والقوى المدنية المختلفة، معتقلين فى السجون، ويتم تعذيبهم، إضافة إلى الضحايا والمصابين. وتابع «سامى»: «أتمنى أن تعطينا جميع الفصائل الإسلامية نموذجا للتظاهر السلمى وغير العنيف، والمحترم، دون إهانات أو سباب أو تكفير أو اتهامات بالتخوين والعمالة، كما فعلوا كثيراً»، مستدركاً أن «التظاهر السلمى حق مكفول للجميع، وما نطالب به لأنفسنا لا ننكره عن الآخرين».