سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية بجامعة حلوان تتفق على تأجيل انتخابات اتحاد الطلاب في أصعب الظروف وأضيق الاحتمالات ستضطر القوى السياسية لخوضها بقائمة موحدة تحت اسم "تحالف صوت الطلبة"
اتفقت القوى السياسية داخل جامعة حلوان على السعي وراء إلغاء اللائحة الطلابية ورفض إجراء الانتخابات تحت لائحة طلابية لا تمثلهم، وشكلوا مع الفرق الطلابية وعشائر الجوالة تحالف "صوت الطلبة"، الذي يشمل كافة القوى السياسية داخل الجامعة عدا طلاب جماعة الإخوان المسلمين وحزب مصر القوية، الذي لم يحدد موقفه بعد من التحالف. وأعلن التحالف أنه في أصعب الظروف وأضيق الاحتمالات سيضطر لخوض الانتخابات تحت قائمة موحدة تحمل مسمى "التحالف"، حتى لا يدع فرصة للإخوان للسيطرة على الاتحاد؛ وهو ما جعل أعضاء التيار الشعبي، الذين قرروا عدم خوض الانتخابات إلا بعد تغيير اللائحة، ينسحبون من التحالف. وأكد وسام البكري، مسؤول مقاومة حلوان والمتحدث الرسمي باسم التحالف، أنهم حذروا وزارة التعليم العالي مرارا وطالبوا دائما بالإنصات لمطالبهم، بالإضافة إلى تحذيرهم من خطورة ما يحدث وأنه لا تحمد عقباه، مضيفا أن كل طلاب الفرق والأسر والقوى مشحونون، وإذا تمكن منهم اليأس فلن يكون أمرا جيدا داخل الجامعة، ولن يتم السماح بإجراء أي انتخابات. كما طالب البكري بإقالة وزير التعليم العالي؛ لأنه وافق على تمرير اللائحة غير الشرعية بطريقة "السرقة" وفي الخفاء، لافتا إلى أن الانتخابات الطلابية ليست مجرد انتخابات، بل معركة يجب الانتصار فيها، ومشددا عل أنهم سيدخلون تحت قائمة موحدة لإسقاط اللائحة الطلابية غير الشرعية، مضيفا: "إذا لم نستطع إسقاطها من الخارج، سندخل الانتخابات الطلابية لإسقاطها بأيدينا". ومن جانبه، أوضح محمود نوار، مسؤول حركة الاشتراكيين الثوريين، أن هناك تخبط في قرارت وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة بشأن هيئة اللائحة الطلابية التي سيتم إجراء الانتخابات الطلابية عليها، مؤكدا رفض الحركة للطريقة التي صيغت بها اللائحة، قائلا إنها تم صياغتها "بشكل فوقي دون استشارة الطلاب، وبعيدا عن أي ورش أو استفتاء، متكئين على عامل الوقت في إنجازها، لكنها خطة موضوعة من أجل إسكات صوت الطالب". وأشار نوار إلى أن انضمامهم للتحالف يرجع لكونه فرصة لتوحيد كل القوى لمواجهة الإخوان، ومحاولة لتنظيم مناقشات جماعية لصياغة لائحة جديدة، وليتحول الاتحاد لاتحاد طلاب حقيقي يقولون فيه مشاكلهم، مؤكدا أن مطلبهم الأساسي لائحة طلابية "نُستفتى عليها ولا تُعتمد إلا بموافقة كافة الطلاب"، مضيفا أن "أهم ما نسعى إليه هو استفتاء طلابي، حتى لو كان على لائحة طلابية من المريخ، وفي أسوء الحالات سندخل الانتخابات تحت قائمة موحدة لمواجهة الإخوان". وأكد حسام الروبي، مسؤول طلاب حزب الدستور، أنهم يسعون في الوقت الحالي إلى تأجيل الانتخابات، ومن المقرر مقابلة رئيس الجامعة للمطالبة بذلك، لافتا إلى أنه "في حال رفضه سنصعد الأمر، حتى إن وصل للاعتصام"، مشيرا إلى القضية التي رفعها زميلهم محمد ناجي للمطالبة بإثبات بطلان اللائحة الطلابية، التي من المقرر النطق بالحكم فيها في 24 من الشهر الجاري، مشددا على أنه في حال سير عمل الانتخابات مع نجاح القضية، سيكلف ذلك الجامعة ميزانية إضافية لإعادة الانتخابات على لائحة طلابية جديدة. وقال الروبي إن وزير التعليم العالي كان يحاول كسب ود رؤساء الجامعات والإداريين، حين قرر العمل باللائحة القديمة في الشؤون الإدارية والقانونية، وعندما تراجع عن قراره كان بذلك يحاول كسب ود الإخوان والنظام الحاكم. وأكد محمود فوكس، مسؤول طلاب التيار الشعبي، أن موقف التيار واضح منذ البداية، وأن طلابه لن يخوضوا الانتخابات على لائحة لا تمثلهم، وأن آخر ما يشغل بالهم الانتخابات، لافتا إلى أنهم سيعملون خلال الفترة المقبلة على توسيع قواعد التيار داخل الجامعة والاهتمام بالعمل الخدمي. كما أشار إلى اتفاقهم مع التحالف في السعي وراء إلغاء اللائحة، إلا أنهم لا يتفقون معهم في خوض الانتخابات تحت اللائحة الجديدة مهما كانت الظروف، وهو الأمر الذي اضطرهم للانسحاب من التحالف. وأشار عمرو حمدي، أمين اتحاد حلوان، إلى أن الاتحاد لم يحدد موعد الانتخابات داخل الجامعة بعد، ومن المقرر تحديدها خلال اجتماع مجلس اتحاد الجامعة يوم الأحد المقبل، موضحا أنه من الممكن أن تكون في نفس موعد انتخابات جامعة القاهرة يوم 24 فبراير، إلا أن القرار لم يُتَّخذ بعد، مؤكدا دعمهم الكامل لتحالف صوت الطلبة بالجامعة، وأنهم ضد سيطرة فصيل واحد على الاتحاد. ومن جانبه، أكد محمد العطار، مسؤول طلاب مصر القوية، أنهم يعترضون على اللائحة الطلابية، لكن سيحددوا موقفهم النهائي من انتخابات اتحاد الطلاب خلال اجتماع الحركة، واصفا أداء الحكومة الحالية بالفشل، لقراراتها المتخبطة الناتجة عن الإهمال، ومشيرا إلى وجود ضغط وراء تخبط قرارات وزارة التعليم العالي، لتراجعها في قرارتها دون مراعاة مطالب الطلاب أو احتياجاتهم، مثلما يفعل اتحاد طلاب مصر "الذي لا يمثلنا". كما أوضح العطار أن موقفهم من تحالف صوت الطلبة بالجامعة سيتم تحديده خلال اجتماع الحركة، مؤكدا تأييد الحركة للتحالف في خطواته نحو إلغاء اللائحة غير الشرعية، التي لا تمثل طموح الطلاب بعد الثورة. وعقَّب على قرارت مجلس التعليم العالي بأنها "متخبطة"، لا تختلف كثيرا عن قرارت باقي النظام، الذي يؤكد كل يوم أن مبدأ الصوت العالي هو الذي يضمن نتيجة في التعامل معهم، مشددا على دعمهم الكامل لتحالف صوت الطلبة، وأنهم ضد سيطرة فيصل واحد على الاتحاد.