الانشقاقات تضرب «جبهة الضمير» و«غد الثورة» يطالب «نور» بالانسحاب

بدأت الخلافات والانشقاقات داخل جبهة «الضمير»، التى تضم عدداً من الشخصيات السياسية والقانونية، بعد أيام من إطلاقها، وأعلن بعض من جاءت أسماؤهم فى بيانها التأسيسى، رفضهم لها، وأنهم لم يؤخذ رأيهم فى الانضمام إليها، كما رفضت الهيئة العليا لحزب غد الثورة، فى اجتماعها، أمس الأول، انضمام الدكتور أيمن نور، رئيس الحزب، للجبهة، معتبرين تلك الخطوة تضع حزبهم فى تحت «عباءة الإخوان»، وطالبوا «نور» بالانسحاب من «الضمير».
وقال الدكتور سامح فوزى، عضو مجلس الشورى، إنه علم بأمر جبهة الضمير من وسائل الإعلام، ولم يتصل به أحد ليبلغه بالانضمام إليها، مضيفاً ل«الوطن»: «أنا أرفض المشاركة فيها، ورغم ذلك جاء بيانها التأسيسى موقعاً من 30 شخصية، واسمى بينهم، وكان الأولى بجبهة تسمى نفسها «الضمير»، أن تراعى ضميرها قبل الزج بأسمائنا، للإيحاء بتوافق لا وجود له، لذلك أرى أنها ولدت ميتة، خصوصاً أنها اعتمدت على الوجوه التى شاركت فى الحوار الوطنى السابق، والذى لم يخرج بأى ثمار»، فيما أوضح عمرو عبدالهادى، عضو «الضمير»، أن الأسماء التى تضمنها البيان الأول للجبهة، كانت مجرد ترشيحات، ولم يستطع مؤسسو الجبهة الاتصال بجميع المرشحين نظراً لضيق الوقت، ولاحقاً تم استبعاد من رفضوا الانضمام للجبهة.
ومن جانبها، تعمل «الضمير» على تشكيل لجنة تنسيقية، من 5 أعضاء، لإدارة الجبهة وتنسيق أعمالها، وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن الأسماء المقترحة للجنة تضم «الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، ووائل قنديل الكاتب الصحفى، وعمرو عبدالهادى منسق ائتلاف الثائر الحق، والدكتور محمد شرف عضو حركة 9 مارس، ومعاذ عبدالكريم المنشق عن الإخوان».
وعن تشكيل الجبهة، وطبيعة عملها، قال المهندس حاتم عزام، رئيس حزب الحضارة، عضو الضمير، ل«الوطن»: «الجبهة ليست موالية أو معارضة للنظام، ولا تعتبر كياناً سياسياً أو انتخابياً، والإخوان ليسوا الداعين إليها»، فيما قال الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون الدستورى، عضو الضمير، إنهم سيدخلون فى اتصالات مع قيادات جبهة الإنقاذ، بمجرد الانتهاء من تشكيل لجان «الضمير»، وتحديد آليات عملها، للتنسيق من أجل خدمة مصر.
فى المقابل، انتقد سياسيون «الضمير»، واعتبروها «صناعة إخوانية» لتفتيت المعارضة ومواجهة جبهة الإنقاذ.