في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك، أبى الدكتور عصام العريان، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إلا أن يدلو بدلوه في هذه الذكرى، حيث رأى في مبارك أنه كان وريثا للرئيسين عبد الناصر والسادات، حيث أتى للحكم دون انتخابات رئاسية، ولم يعتمد على تأييد الشعب أو الحزب لأنه لم يعترف بالشعب أبدا. وقال العريان، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": منذ سنتين "تخلى" الرئيس السابق، وريث ناصر والسادات؛ محمد حسني مبارك عن منصب "رئيس الجمهورية". وأضاف: "مبارك لم يأت بانتخابات حرة تنافسية على نهج سابقيه جميعًا، ولم يعتمد على تأييد الشعب أو الحزب؛ لأنه لم يعترف بالشعب أبدًا، وحتى لم يتملقه كسابقيه، وكان سنده الرئيسي قوتان، الجيش وولاؤه للشرعية، والأمريكان الذين أدخلهم السادات في معادلة الحكم. وتابع: "سانده بقوة بعد ذلك أطراف أخرى أقل أهمية، الصهاينة الإسرائيليون الذين اعتبروه "كنزا استراتيجيا" والملوك والأمراء والأسر الحاكمة بالخليج الذين اعتمدوا على مواقفه الموافقة لهم على طول الخط في شؤون الأمن العربي والموقف من إيران والموالاة التامة للغرب، بالإضافة إلى لصوص المال العام من كبار رجال الدولة وهم عشرات فقط. وواصل العريان قائلا: "رجال المال والأعمال الخاص، وهم متنوعون جدا، أكثرهم يبحث عن حماية لاستثماراته، وقلة منهم ليسوا من رجال الصناعة أو التنمية، ولكنهم نهبوا أموال البنوك ونزحوا أموالهم إلى خارج البلاد، ومنهم من تحالف مع عرب وأجانب في عمليات متشابكة جدًا. وأشار إلى أن مبارك قام ب"قهر" المعارضة والقمع وتوظيف الشرطة، خاصة جهاز أمن الدولة والعمل بحالة الطوارئ طوال فترة حكمه، والتي ورثها من سلفه السادات ،الذي اعتاد عليها منذ حكم ناصر، فقد تحكم مبارك في الحالة السياسية بمنع تكوين الأحزاب، وتزوير الانتخابات، وتقييد نشاط المجتمع الأهلي، تزوير تام للنقابات العمالية، ومنع انتخابات النقابات المهنية، ومطاردة الجمعيات الأهلية النشيطة وعلى صفة الخصوص المهتمة بحقوق الإنسان. وأشار إلى أن الثورة قامت لتعيد الاعتبار للأسس التي يجب بناء الجمهورية الثانية عليها، وأهمها: الحرية، الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، حيث هذه هي مقومات الاستقلال الوطني وتحققها الهوية العربية الإسلامية والأديان جميعا وتراث الشعب المصري. وجوهر تلك المنظومة هو ما سماه الناس في العالم "الديمقراطية"، ومقوماتها أن الشعب مصدر السلطات جميعًا، وإن السيادة له وفق هويته يمارسها وفق الدستور، وتوزيع السلطات وتكاملها وتوازنها، ووحدة الشعب الوطنية ووحدة التراب الوطني، والتعددية السياسية والفكرية والدينية والمذهبية، وتداول السلطة عبر الانتخابات الحرة النزيهة. واكد العريان على أن الشعب سينتصر وسيحقق أهداف الثورة جميعا، ويهزم - بإذن الله وقوته كل أذناب نظام مبارك والثورة المضادة، وسيسترد ثرواته المنهوبة، ويقتص بالقانون والقضاء العادل من كل المجرمين واللصوص والمفسدين ف"مهما تآمروا، ومهما سفكوا من الدماء الطاهرة، لن يفلحوا وستكون عليهم لعنات فى الدنيا والآخرة". ختم العريان تديونته مستشهداً ببعض الايات الكريمة وهي"إن موعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب".. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، "ويسألونك متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا".