اتصالات سرية بين «الأزهر» و«الرئاسة» للتجديد ل«جمعة»

«كبار العلماء» تجتمع لاختيار 3 مرشحين للمنصب.. وهاشم: «جمعة» نجح فى تحويل «الإفتاء» من دار تقليدية إلى مؤسسة عالمية

رغم الأزمة الخفية بين مؤسسة الرئاسة ومشيخة الأزهر، كشف مصدر ب«الأزهر» أن المشيخة أجرت اتصالات سرية برئاسة الجمهورية، فى محاولة للتجديد للدكتور على جمعة، فى منصب مفتى الجمهورية، عاماً آخر قبل انتهاء مدته فى 3 مارس المقبل، فيما تعقد هيئة كبار العلماء اجتماعاً ظهر الغد، بكامل أعضائها، بمن فيهم الدكتور يوسف القرضاوى، لاختيار 3 مرشحين للمنصب، من بين 25 مرشحاً معظمهم من أساتذة الفقه والشريعة، تمهيداً لعرضهم على الرئيس للتصديق على واحد منهم، حال رفض الرئاسة التجديد لجمعة، بعد اعتراضات «الإخوان» و«السلفيين» على التجديد له والمطالبة بتغييره.
كما طالب عدد من أعضاء «كبار العلماء» ومجمع البحوث الإسلامية بالتجديد ل«جمعة» عاماً آخر، نظراً لجهوده وإنجازاته فى سبيل إحداث نقلة فى عمل دار الإفتاء، وتحويلها إلى مؤسسة وصل صداها إلى العالم، عبر إصدارها فتاوى ب9 لغات، فضلاً عن جهوده فى الدفاع عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فى مواجهة الإساءات الموجهة إليه فى الخارج، وكذلك دوره فى العمل الخيرى.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو الهيئة، إن المفتى الحالى نجح فى تحويل «الإفتاء» من دار نمطية تقليدية إلى مؤسسة مستقلة تتفاعل مع الجماهير فى كل أنحاء العالم الإسلامى، وليس فى مصر وحدها.
من جهته، قال الدكتور محمد المختار المهدى، عضو الهيئة رئيس «الجمعية الشرعية»، إن قانون «كبار العلماء» لا يتيح التجديد لمن تعدى سن المعاش، ويوجب على الأعضاء اختيار 3 أساتذة فقه، ممن لم يتعدوا سن ال60 لمنصب المفتى، لافتاً إلى أن اللجنة تعكف حالياً على دراسة ملفات المرشحين، وأنها ستعرض الأسماء على المجتمعين بعد استبعاد من لم يستوفِ الشروط.