مارس الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الضغط، اليوم، على نواب الكونجرس لإيجاد مقاربة متوازنة لخفض العجز في الموازنة، محذرا من أن الاقتطاعات التلقائية، التي ستطبق اعتبارا من بداية مارس في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الكونجرس، ستؤثر على الاقتصاد بشدة. وقال أوباما، في كلمته الإذاعية الأسبوعية، "إذا دخلت الاقتطاعات التلقائية حيز التطبيق، فإن آلاف الأمريكيين الذين يعملون في الأمن القومي والتربية أو في قطاعات الطاقة الخضراء قد يتم تسريحهم، وكل التحسن الاقتصادي الذي تحقق سيكون في خطر". وحذر أوباما قائلا "مسؤولونا العسكريون قالوا بوضوح إن مثل هذه التغييرات ستغير قدرتنا على الرد على التهديدات في هذا العالم المضطرب، وبسبب عدم تفادي أزمة (الهاوية المالية) في نهاية ديسمبر إلا جزئيا، وفي حال لم يتوصل الجمهوريون والديموقراطيون في الكونجرس إلى اتفاق بشأن الموازنة، فإن آلية الاقتطاعات التلقائية التي ستصل إلى حدود 77 مليار دولار، بينها 50 مليارا للنفقات العسكرية، ستدخل حيز التطبيق في النفقات الفيدرالية، وسيصل حجم الاقتطاعات على مدى عشرة أعوام إلى 500 مليار دولار". ونشر البيت الأبيض، أمس، دراسة توضح أن 10 آلاف وظيفة مدرس مهددة، وأن عمليات التفتيش الغذائية قد تتوقف، وقد يفقد حوالي 373 ألف مريض نفسي إمكانية تلقي العلاج، وسيخسر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ألف شرطي، وسيحسم 540 مليون دولار من القروض للشركات الصغيرة، وسيتوقف برنامج المساعدة الغذائية لقرابة 600 ألف امرأة وطفل. وأضاف باراك أوباما "أن النبأ السار هو أن هناك بديلا، فالبيت الأبيض والكونجرس نجحا قبل سنتين في تجاوز (الهاوية المالية)، ذلك أن الديموقراطيين والجمهوريين نجحوا في إقرار اقتطاعات وتغييرات مسؤولة في قانون الضرائب". واختتم الرئيس الأمريكي "هذه المرة، على الكونجرس أن يصوت على مقاربة متوازنة مماثلة بين اقتطاعات في النفقات ووقف الملاجئ الضرائبية، من أجل إيجاد بديل أطول مدى لهذه الاقتطاعات التلقائية".