سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الألتراس» أمام «الاتحادية» بالملابس السوداء.. ومسيرة النور: يسقط النظام خطيب «النور»: الرسول كان يستمع لمعارضيه.. ومشادات بين المتظاهرين وسلفيين بسبب وصف معارضى «مرسى» ب«الكفار»
نظم المئات من شباب الألتراس وأعضاء حزبى «الدستور» و«الناصرى» مسيرة من أمام مسجد النور بالعباسية عقب صلاة الجمعة أمس، فى اتجاه قصر الاتحادية، بقيادة الناشط اليسارى كمال خليل، وردد المنظمون للمسيرة هتافات «مش جماعة إسلامية دى جماعة إرهابية»، و«ارحل يعنى امشى ياللى مبتفهمشى»، و«مسرحية مسرحية والعصيان حل القضية»، و«خيرت الشاطر حلق حوش مشروع النهضة طلع فنكوش». وتوسطت «السيدات» المسيرة وشكّل الألتراس دروعا لحمايتهن، رافعات لافتات مكتوبا عليها «عايزين حكومة جديدة بقينا ع الحديدة»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«يا مرسى اتلم أخدت الكرسى ونسيت الدم». وتوقفت المسيرة بشارع الخليفة المأمون لمدة 20 دقيقة، وأحضر المتظاهرون «حبال» وشكّلوا دروعا حولهم لحمايتهم من السيارات وتنظيم المرور بالشارع، حيث رفض المتظاهرون غلق الطريق وأصروا على فتح نصف الشارع للسماح للسيارات بالمرور، فيما قام العشرات من شباب الألتراس مرتدين ملابس سوداء بالسير فى مقدمة المسيرة مستخدمين «طبول»، ورددوا الهتافات والأغانى الثورية، ورفعوا أعلام مصر بجوار صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكتبوا تحتها عبارات «ده المعلم ولازم الكل منه يتعلم» و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان». وقال الناشط اليسارى كمال خليل ل«الوطن» إن أخطاء الرئيس مرسى جسيمة، لتجاهله القوى الثورية ومطالبها، وإنه يسير على نهج مبارك ويجب أن يكون هناك رد فعل حازم وقوى للخروج من هذه الأزمة لأن الشعب المصرى أصبح لا يعرف لغة الخوف، وأصبح مستعدا للاستشهاد فى سبيل الوطن. وانضم إلى المسيرة المئات من المواطنين وأهالى مصر الجديدة عند وصولها إلى ميدان روكسى، وأعرب سائقو السيارات عن تأييدهم للمظاهرات عن طريق «آلات التنبيه» وتحية المتظاهرين، فى الوقت الذى وصلت فيه المسيرة القادمة من أمام مسجد رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية، رافعين أعلام مصر ولافتات مكتوبا عليها «الثورة مستمرة». وتوافد العشرات من أهالى مصر الجديدة ووقفوا أمام البوابة رقم «4» وقام مسئولون برئاسة الجمهورية بتعلية البوابة، كما قطع المتظاهرون شارع الميرغنى من ناحية شارع الخليفة المأمون. وكانت قد وقعت مشادات بين عدد من المنتمين للتيارات السلفية والمتظاهرين، بسبب وصف السلفيين للمصلين من «الألتراس» أثناء خطبة الجمعة، ب«الكفرة» لمعارضتهم الرئيس محمد مرسى، وصاح أحد المواطنين ضد السلفيين قائلا «أنتم الكفرة وستدخلون النار من أوسع أبوابها، لأنكم تتاجرون باسم الدين ولا تعرفون شيئا عن الإسلام وتعاليمه، وأنتم من نوعية محمود شعبان وغيره من الضالين الذين يستخدمون الإسلام لنيل السلطة والمناصب». من جانبه قال الشيخ هاشم إسلام، إمام مسجد النور بالعباسية، إنه يجب على المسلمين الاقتداء بسيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، بالخروج من المحن التى تعُّم البلاد بكثرة هذه الأيام، مشيراً إلى أن الرسول كان يستمع إلى معارضيه ويحاول إقناعهم بالحسنى. وأضاف «هاشم» فى خطبة الجمعة، «يجب أن نتقىّ الله فى معاملتنا مع بعضنا البعض، وتكون نوايانا قائمة على فعل الخير»، متسائلا: «أين نحن المسلمين من معاملة الرسول؟». ووّزع المصلون عقب الصلاة بيانا مكتوبا فيه «إن أغلب الرؤساء والمندوبين عن الدول الإسلامية لم يحلوا أى قضية للعرب والمسلمين المضطهدين، وإن كثيرا من هؤلاء المجتمعين أيديهم ملوثة بدماء المسلمين الذين سهلوا لأمريكا وحلفائها قتل وتشريد إخواننا فى الصومال والعراق ومالى وأفغانستان ولبنان وسوريا». وناشد البيان مشيخة الأزهر ألا تتوهم ببدء تغلغل الشيعة فى مصر، موضحاً أن شعب مصر أكثر الشعوب حبا للرسول صلى الله عليه وسلم وهذا لن يتغير.