سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثوار يرفعون صور «عبدالناصر والسادات» أمام «الاتحادية» ..والقصر فى حماية "الأمن المركزى" زيادة خيام المعتصمين رغم «الأمطار» وتكثيف أمنى على بوابات القصر الجمهورى.. ومسيرات فى اتجاه الاتحادية بمشاركة «البلاك بلوك»
شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة، حالة من الحذر الأمنى صباح أمس، حيث كثفت قوات الأمن المركزى وجودها فى محيط القصر، وانتشرت ثلاث سيارات أمن مركزى ومصفحتان أمام البوابة 3، و6 سيارات أمام البوابة 5، وسيارتان أمام البوابة الثانية، فيما زادت أعداد الخيام فى حديقة مسجد عمر بن عبدالعزيز المقابل للبوابة رقم «4» من القصر. ونظم المتظاهرون مسيرة عقب صلاة الجمعة، حاملين علم مصر طوله 10 أمتار، وجابت المسيرة الشوارع المحيطة بالقصر، وانضم إليها بعض سكان حى مصر الجديدة، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «يسقط يسقط حكم المرشد» و«رغيف العيش مش لاقيينه». وعلق المتظاهرون لافتات على أسوار القصر مناهضة لحكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، وصوراً أخرى للزعيم الراحل جمال عبدالناصر. وتوافد المتظاهرون بكثافة على قصر الاتحادية عقب صلاة الجمعة، برغم سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار بغزارة، وجهز المعتصمون 6 مكبرات للصوت أمام البوابة «4»، أذاعوا من خلالها الأناشيد والأغانى الوطنية والثورية، وكذلك الأغانى المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ورموزهم، وعلقوا صوراً كبيرة للزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، ورفع المتظاهرون لافتات «عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان» و«مرسى رئيسكو مش ريسنا» و«السادات حرر سينا والإخوان باعوها». وظهر عدد من أعضاء مجموعة «البلاك بلوك» أمام قصر الاتحادية، مؤكدين مشاركة عدد كبير منهم فى مليونية اليوم، عن طريق المسيرات الآتية من أماكن مختلفة فى اتجاه القصر الجمهورى. وبعد الساعة الثالثة من عصر أمس، وصلت مسيرة مسجد النور بالعباسية إلى محيط القصر بقيادة الدكتور عمرو حمزاوى، ومجموعات «البلاك بلوك»، وحركة شباب 6 أبريل، مرددين هتافات «يا مرسى خلاص النهارده يوم الخلاص»، «المرة دى بجد مش هنسيبها لحد»، واستقبل المعتصمون المسيرة بهتافات «مرحب مرحب بالثوار». ونشبت مشادات كلامية بين مؤيدى الرئيس محمد مرسى وأعضاء مجموعة «البلاك بلوك»، وتدخل العشرات من المصلين لفض المناوشات خوفاً من تطورها لاشتباكات، وقام متظاهرون بحرق لافتات مكتوبا عليها «حماس والإخوان وأمريكا وإسرائيل أعداء الشعب المصرى». فيما تجمع المتظاهرون من شباب القوى الثورية أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة، وبدأ توافد أهالى مصر الجديدة للتضامن مع المعتصمين، وانتشر الباعة الجائلون فى محيط القصر لبيع أقنعة «البلاك بلوك»، فى انتظار فعاليات جمعة الخلاص. وقام المتظاهرون بقطع الطريق أمام البوابة رقم «4» بشارع الميرغنى، والمؤدى إلى نفق العروبة باتجاه مسجد عمر بن عبدالعزيز، عن طريق وضع إطارات السيارات فى منتصف الشارع، وجهزوا منصة صغيرة وضعوا عليها صورة كبيرة للرئيس الراحل «أنور السادات»، وشهدت المنطقة تكدساً مرورياً، حيث اضطر سائقو السيارات إلى استخدام طريق واحد كاتجاهين للسير. وأكد المعتصمون عدم خوفهم من قنابل الغاز، وأحضروا ال«كمامات» و«زجاجات الخل» للوقاية من أدخنة الغاز إذا ما ألقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين. وأكد الدكتور أحمد أنور، طبيب جراحة مخ وأطفال ومسئول المستشفى الميدانى لقصر الاتحادية، إن العيادات على أتم الاستعداد للتعامل مع أى حالات إصابة، مشيراً إلى أن طاقم العيادة مكون من 18 طبيباً فى جميع التخصصات، وتوافر جميع الأدوات اللازمة. من جهة أخرى، قال خطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز إن المسلمين عليهم أن يلتزموا بالسنة النبوية إذا تداعت عليهم الأمم، وإن اتباع السنة النبوية سيقود الأمة إلى الصواب، ويمحو الله عنها الهم والغم. وأضاف أن الله سينزع المهابة من قلوب أعداء الإسلام ويقذف فى قلوب المسلمين الوهن كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وطالب المسلمين بالابتعاد عن حب الدنيا، لأن هذا يمكن أن يفرق بين الأخ وأخيه والابن وأبيه، وليحرص كل أنسان ألا ينخدع بالدنيا، ولا يلتفت لأحداث وينسى تعاليم دينه القيمة، مشيراً إلى أن الدنيا هى التى تزين للمسلم قتل أخيه.