حذر مستوردون وتجار من استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية، خصوصاً الغذائية، تأثراً بصعود الدولار وهبوط الجنيه، الذى تراجعت قيمته 20%، مما رفع الأسعار من 20 إلى 50%، واتهموا الحكومة، بتعويم الجنيه، وإهدار قيمته، إرضاءً لصندوق النقد الدولى، وقالوا إن زيادة الدولار سترفع تكلفة الاستيراد بنسبة أكبر من قيمة انخفاض الجنيه. وكشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، ارتفاع أسعار الدواجن فى الأسواق بنسبة 14%، ليصل سعر الكيلو إلى 18 جنيهاً، بعد ارتفاع سعر الكيلو بالمجازر من 12 إلى 14 جنيهاً. وأرجع ارتفاع الأسعار إلى نقص المعروض من الدواجن، وزيادة أسعار الأعلاف، إلى 4 آلاف جنيه للطن، خلال ال54 يوماً الماضية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الكتكوت، من 50 قرشاً إلى 4 جنيهات، متوقعاً زيادة سعره إلى 6 جنيهات، بسبب بيع أمهات الدواجن. وقال يحيى زنانيرى، عضو شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة، إن ارتفاع سعر الدولار سيرفع أسعار السلع، ومنها الملابس الجاهزة، بنسبة 30%، نتيجة الزيادات التراكمية، فى جميع مراحل الإنتاج، إضافة إلى الموجة التضخمية نتيجة الجشع، الأمر الذى لا تتحمله الأسواق المحلية حالياً. وأضاف أن أسعار الملابس الجاهزة سترتفع قيمتها، لأنها تعتمد على أكثر من 50% من الأقمشة المستوردة، بالإضافة إلى زيادة أسعار الآلات وقطع الغيار والطاقة وأجور العمال، مما سيرفع الأسعار ويقلل القدرة الشرائية. وعاد الدولار إلى الارتفاع مجدداً إلى 674 قرشاً بالبنوك، بعد ثبات لم يدم إلا 48 ساعة، بعد إلغاء عمولة البنك المركزى، التى كانت ترفع سعره 7 قروش، وتوقع مصدر بشركات الصرافة، استمرار تدهور الجنيه أمام الدولار، فى الأسبوع المقبل، على خلفية الاضطرابات السياسية.