منع شباب القوى الثورية فى القليوبية، المعتصمون أمام ديوان عام المحافظة فى بنها، الموظفين والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد من الدخول إلى المبنى لمباشرة أعمالهم، وأغلقوا جميع أبواب الديوان العام. وأصدر المحافظ الدكتور عادل زايد قرارا باعتبار أمس إجازة رسمية للعاملين فى الديوان، خوفا على حياتهم، ووجد المحافظ داخل مكتبه فى شبرا الخيمة لتسيير الأعمال ومراقبة الموقف، مؤكدا أنه أصدر تعليمات مشددة بعدم التعرض للمتظاهرين، ودعا جميع القوى السياسية والشباب للاحتكام إلى صوت العقل، والضمير، وتغليب المصلحة العامة من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. وقال المهندس محمد طنطاوى، سكرتير عام المحافظة، إنه سمح للعاملين بالعودة إلى منازلهم بعد الاتفاق مع المحافظ، خوفا عليهم من أى تطور للأحداث، أو الاحتكاك بالمعتصمين. وواصل شباب القوى السياسية والأحزاب اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى ونصبوا الخيام أمام الديوان، وأخذوا يرددون الأغانى الوطنية، ويدقون الطبول، ويهتفون ضد الإخوان ويطالبون بسقوط دولة المرشد، وهتفوا «طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط كل خسيس»، «يسقط يسقط حكم المرشد.. أنا مش كافر أنا مش ملحد»، و«عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة». وطالبوا بتنفيذ مطالب الثورة وتحمل الرئاسة مسئوليتها الكاملة تجاه الأحداث الدامية التى تشهدها مصر، والقصاص للشهداء، وإقالة الحكومة بأكملها، ومحاسبة وزير الداخلية لاستخدامه العنف المفرط تجاه المتظاهرين، وطالبوا بالإفراج عن أحد ثوار بنها المتهم بمحاولة اقتحام قصر الاتحادية باستخدام ونش صغير فى محاولة لفتح باب القصر. كان المئات من أعضاء القوى والأحزاب والائتلافات الثورية فى القليوبية تظاهروا فى ميدان المحطة فى بنها، وأعلنوا الاعتصام أمام ديوان المحافظة، وقطعوا طريق كورنيش النيل، وأعلنوا منع دخول الموظفين إلى مبنى المحافظة حتى يسقط النظام، ونددوا باستخدام الحل الأمنى وسحل الشعب وتعذيبه، بما يعد إنتاجا لنظام مبارك، وأكدوا أن هذا دلالة واضحة على إصرار نظام الإخوان على استكمال المسيرة السياسية دون توافق وطنى.