وجّه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، رسالة من المركز العام للجماعة بالمقطم إلى مؤتمر القمة الإسلامى أمس، وهو ما أثار انتقاد سياسيين وخبراء، وسؤالهم عن صفة «المرشد» لكى يوجه رسالة لزعماء مؤتمر القمة الإسلامى. وقال «بديع» فى رسالته: «أمتنا الإسلامية تواجه تحديات جساماً تحيط بها من الخارج وتهددها من الداخل، وهناك من يريد أن يشعل نار الفتنة»، مشيراً إلى أن «البعض يستهدف ثورات الربيع العربى، ولا يجب أن ندع مجالاً لشياطين الإنس والجن ليفسدوا علينا علاقاتنا الأخوية التاريخية». وعرض «المرشد» جزءاً من رسالة لحسن البنا، مؤسس الإخوان، وجّهها إلى الملوك والرؤساء، عام 1947، قال فيها: «إن كل من ينتمون إلى الإخوان قدموا ويقدمون لأمتهم ورسالتهم كل التضحيات، ولم ولن يكونوا أبداً سبباً فى أى إثم أو عدوان». وقال عبدالله المغازى، أستاذ القانون، إن «الدولة المصرية لها ممثل وحيد، هو رئيس الجمهورية، ولا يجوز للمرشد توجيه خطاب للقمة الإسلامية، حتى لو كان الرئيس خاضعاً له فى الخفاء»، وقال ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات، إن الرسالة تعكس حالة عدم الإدراك للواقع السياسى الذى تعيشه مصر، وقال وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الإهرام إن «الرسالة إنشائية ومضمونها فارغ وكلها كلام حول المؤامرات والشياطين». وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة 12 للقمة الإسلامية بالقاهرة، شهدت حضور 27 رئيس دولة فقط من بين 56، وقبل بدء الجلسة صافح الرئيس محمد مرسى نظيره الإيرانى ووعده مبتسماً بتكرار زيارته لطهران «هنجيلك تانى»، وأعاد «مرسى» فى كلمته الدعاء للخلفاء الراشدين، وقال إن «الصورة السلبية عن الإسلام وراءها أطراف خارجية»، مضيفاً أن «الشعوب هى الباقية، ومن يُعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة»، فى إشارة إلى الوضع السورى.