أرسل المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، ملف قضية حمادة صابر "مسحول الاتحادية" إلى المستشار أحمد الشهيدي رئيس محمكة جنايات شمال القاهرة قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في واقعة السحل التي تعرض لها المجني عليه أمام قصر الاتحادية على يد قوات الأمن. وشمل ملف القضية أقوال حمادة صابر، في تحقيقات النيابة، خلال جلستي تحقيق، الأولى أنكر فيها اعتداء الشرطة عليه بالضرب أو السحل، والأخرى اعترف فيها بالواقعة واتهم الشرطة بتعذيبه وسحله بعد مواجهته بالفيديو الذي بث على جميع القنوات الفضائية علي الهواء مباشرة، كما شمل الملف تحريات المباحث وأقوال زوجة حمادة ونجلته في النيابة، ومنها أن أحد الضباط ويدعى كريم، طلب من زوجها عدم الحديث عن واقعة سحله وتعذيبه للنيابة العامة أو وسائل الإعلام. وقولها أنها ضغطت على زوجها ليعترف بالحقيقة، لتكذيب ما تردد عن حصوله على شقة ومليون جنيه من الداخلية، نظير تغيير أقواله. أما رندا، نجلة حمادة، فقالت في التحقيقات إن "ما سمعناه من الجيران وأهالي المنطقة كان سببا في اعتراف والدي بالحقيقة حتي لا ينظر الناس إلينا باحتقار، وأشارت إلى أن والدها اعتاد المشاركة في جميع المظاهرات التي تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية بعدما ساءت أحوال البلد في الفترة الأخيرة، مما جعله يعمل ليوم واحد فقط في الأسبوع.