استدعت الخارجية الإيرانية، مساء أمس الأول، خالد عمارة، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية فى طهران، فى أعقاب مشاركة عدد من نواب البرلمان المصرى فى ملتقى المعارضة الإيرانية فى باريس، وأبلغ رئيس الدائرة الأولى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى وزارة الخارجية الإيرانية، حميد رضا دهقانى، «عمارة»، احتجاج طهران على هذا الإجراء الذى وصفه بالتدخل فى شئون بلاده، ودعمها لحركة «مجاهدى خلق» المعارضة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. «الخارجية»: لا يمثلون مصر رسمياً.. و«فائقة»: مشاركتنا شخصية ونقلت الوكالة عن «دهقانى» قوله: «المتوقع من المسئولين المصريين أن يتخذوا سياسات مبدئية ومسئولة للحفاظ على الهدوء والاستقرار فى المنطقة»، وتزامن هذا الإجراء مع استدعاء إيران السفير الفرنسى لديها على خلفية انعقاد المؤتمر السنوى للمعارضة الإيرانية فى فرنسا، وسلمته رسالة احتجاج. وقال المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، إن القائم بالأعمال المصرى أوضح للخارجية الإيرانية أن مشاركة البرلمانيين المصريين فى مثل تلك الفعاليات لا تعتبر تمثيلاً للحكومة المصرية ولا تتم بالتنسيق معها، وأن مجلس النواب يتمتع بالاستقلالية التامة باعتباره يمثل السلطة التشريعية المستقلة عن السلطة التنفيذية، فيما أوضح مسئول فى وزارة الخارجية أن رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية فى طهران، أكد للمسئولين فى الخارجية الإيرانية سياسة مصر المبنية على عدم التدخل فى شئون الدول الداخلية، وقال المسئول، ل«الوطن»، إن الحكومة ليس لها سلطة على النواب، الذين لا يمثلون مصر رسمياً فى أى محافل خارجية. من جانبها، أكدت النائبة فائقة فهيم، أحد النواب المشاركين فى مؤتمر المعارضة الإيرانية فى باريس، ل«الوطن»، أن حضورهم جاء بشكل شخصى، وليس تمثيلاً للبرلمان للمصرى.