شيع أمريكيون أمس، شرطيين قتلا الأسبوع الماضي في دالاس بيد قناص، وذلك غداة نداء للمصالحة أطلقه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته للمدينة تكريما للشرطيين الخمسة الذين قتلوا فيها. وخلال مرور موكب التشييع، توقف العديد من الأمركيين تكريما للشرطيين لورني آرنز وبرنت تومسون وهما من ضمن الشرطيين الخمسة الذين قتلوا الخميس الماضي في مدينة دالاس جنوبالولاياتالمتحدة بيد ميكا جونسون. وجونسون جندي أسود سابق في الجيش الأمريكي، أعلن نيته قتل شرطيين بيض ردا على مقتل اثنين من السود الأسبوع الماضي برصاص قوات الأمن. وأجريت في دالاس الأربعاء أيضا مراسم دينية تكريما للشرطي مايكل سميث، عشية جنازته المقررة الخميس. أما جنازة الشرطي باتريك زاماريبا الذي قتل أيضا بيد جونسون فمن المقرر إجراؤها السبت، فيما لم يحدد موعد لجنازة الشرطي مايكل كرول. وحضر عدد كبير من رجال الشرطة الأربعاء إلى كنيسة بريستونوود المعمدانية في بلدة بلانو الصغيرة في ضواحي دالاس، تكريما لزميلهم لورني ارنز (48 عاما). وحيت الشرطية ديبي تايلور ذكرى "عملاق لطيف" كان "يبذل قصارى جهده ليكون الشرطي الأفضل والأكثر تماسكا". وعلى بعد بضعة كيلومترات، أحيت مراسم جنازة الشرطي برنت تومسون (43 عاما) في كنيسة بوترز هاوس في دالاس. ووصف الشرطي جوزف كايسر زميله تومسون بأنه "رجل عائلة" كان يتمتع بحس كبير من الفكاهة. وحضر الجنازة نحو 3 آلاف شخص غالبيتهم عناصر من قوى الأمن. وقال أوباما الثلاثاء في دالاس خلال مراسم تأبينية "أنا هنا لأقول أننا يجب أن نرفض اليأس". وأضاف "أنا هنا لأؤكد أننا لسنا منقسمين كما يبدو"، داعيا الأميركيين إلى المصالحة و"كسر حلقة خطيرة". وأظهر استطلاع وطني أجرته "سي بي سي نيوز" و"نيويورك تايمز"، أن غالبية الأمريكيين (69 بالمئة) تعتقد أن العلاقات العرقية في الولاياتالمتحدة سيئة. وهو الرقم الأسوأ منذ عام 1992 عندما قال 68% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم أن لديهم هذا الشعور. وفي تلك السنة كان الغضب يسود في لوس أنجليس إثر تبرئة رجال شرطة ضربوا شابا أسودا هو رودني كينغ.