قال عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، بجماعة الإخوان المسلمين، إن كلام شفيق عن رموز الجماعة كذب وافتراء وهذى، لأن كاميرات العالم كانت تنقل ما يجرى فى موقعة الجمل، وإذا كان الأمر كذلك فهو المدان؛ لأنه أخفى هذه المعلومات باعتباره كان رئيس وزراء فى ذلك الوقت، متسائلاً: لماذا لم يكشف شفيق عن هذه الوقائع على الرغم من مرور أكثر من سنة عن بداية الثورة؟. وحول إعطاء عدد من أعضاء الإخوان صوته لشفيق، قال البر، فى تصريحات ل«الوطن» إن أى إنسان يستطيع أن يقول ما يشاء، طالما أن الكلام لا يباع أو يشترى. وحول اتهام تيار الإخوان بالطائفى، أكد أن الجماعة لا تمثل تياراً طائفياً وأهدافها وطنية خالصة، وتاريخها وطنى بالكامل، وحين أنشأت حزب الحرية والعدالة كان من ضمن مؤسسيها أقباط، علاوة على أن نائب رئيس الحزب قبطى، «جماعة الإخوان لم ترتكب أى حادث ضد شخص غير مسلم، وفى المقابل كان أحمد شفيق رئيس وزراء لحكومة وحزب آخر أفعالهما المجرمة (على حد تعبيره) هى حاث كنيسة القديسين الذى ثبت أن الداخلية كانت وراءه، وأن نظام الحزب الوطنى كان يحدث هذه الفتن ويشعلها حرصاً على بقائه، والذين من يقومون بإطفاء هذه الفتن هم الإخوان». وحول اتهام الإخوان بإرهاب الأقباط، أوضح البر، أن هذه من جملة الكذب «فعندما لا يجد الإنسان برنامجاً يقدمه للمواطنين لكى يقتنعوا به، يلجأ إلى سلاح الكذب والتشهير والإشاعة الكاذبة، لذلك فليأتِ شفيق، وهو يعلم أن أجهزة الأمن العميقة تسانده، بدليل على ذلك»، منوهاً بأن الإخوان مطالبون بالعدل والبر تجاه الأقباط امتثالاً لتعاليم الإسلام. وختم البر كلامه موجهاً رسالة للفريق أحمد شفيق «يا سيادة الفريق استرح ودع عنك العناء الذى لا فائدة منه، فأنت امتداد لنظام سابق ثار النظام عليه، ولم يعد مقبولاً أن يعود ذلك النظام، وأنت قلت قبل ذلك أنا كبير السن ولا أستطيع الترشح للرئاسة، وأنا أقول لك خدلك فترة راحة قبل أن تلقى الله». وعن اتهام الدكتور مرسى بالهروب من السجن يوم 28 يناير، قال مراد على، المتحدث الرسمى باسم حملة الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان، إن هذا الكلام من جملة المضحكات، لأن الدكتور مرسى تم اعتقاله باعتبار أنه كان يقود اتصالات الإخوان مع باقى القوى السياسية، منوهاً بأنه بمجرد خروجه من السجن تكلم فى الفضائيات وقال «أنا موجود أمام السجن ومستعد أقابل أى حد». وقال على، إن شفيق كان يبدو عليه أثناء الحوار التوتر وعدم التركيز؛ نتيجة شعوره بتقلص فرصه فى الرئاسة بعد التفاف القوى الثورية حول مرسى، متسائلاً: كيف سيقوم بإدارة البلاد فى حالة وصوله للحكم بهذه العقلية؟.