تبدأ غدا، فعاليات المؤتمر العالمي السادس لدراسة التاريخ المسيحي والرهبنة في محافظتي أسيوط والمنيا في الفترة من 4 وحتى 10 فبراير الحالي، بالكلية الإكليريكية بدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط. وقال القمص باخميوس المحرقي وكيل الدير المحرق بأسيوط، إن البابا تواضروس الثاني سيفتتح المؤتمر، وتعد هذه زيارة تاريخية للبابا حيث يقوم بتكريم الكرازة المرقصية، منذ أكثر من 30 عاما، وسيقام صباح الثلاثاء قداس برئاسة البابا تواضروس يقتصر على رهبان الدير المحرق فقط بالكنيسة الأثرية بالدير. وأشار المحرقي إلى أن المؤتمر يضم نحو 100 عالم من الأجانب والمصريين الباحثين في شؤون الآثار، والغريم المسيحي بالتنسيق مع مؤسسة القديس ماري مرقص للدراسات التاريخية وبعض المؤسسات الأمريكية والجامعات المصرية. وأضاف المحروقي، أنه يشارك في الؤتمر أساتذة القبطيات ويتناول المؤتمر التعرف على المخطوطات ومقتنيات الأديرة في الجامعات الأجنبية والمصرية، ودير المحرق ودير درنكا ودير ماري مينا المعلق وأبو فانا وأبهور وسوادة، ويستمر المؤتمر لمدة 6 أيام. يذكر أن الكنيسة الأثرية التي يعقد بها القداس، تعد أقدم كنيسة دشنها المسيح في العالم المسيحي ويحج إلى هذا الدير عدد كبير من أقباط الحبشة كل عام، وبها حجر المذبح الذي لمسه السيد المسيح، وتعد أطول مدة عاشها السيد المسيح خلال رحلة العائلة المقدسة بهذا المذبح. يقع الدير المحرق في منطقة تسمى جبل "قسقام" تم بناؤه بنفس مباني القدس، يحيط ببنيانه وكنائسة أسوار من جميع الجهات وصفها المؤرخون بأنها أورشليم الثانية في الشرق الأوسط، ومن يزورها كأنه زار القدس.