استنكرت مارجريت عازر، السياسية والبرلمانية، ما تعهد به الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزارء، بشأن "توفير أسلحة وحماية قانونية لضباط وأفراد الأمن المركزي، إضافة إلى بنود تسمح للقوات بإطلاق الرصاص الحي على من ترى أنهم بلطجية ومثيري شغب". وقالت عازر، في تصريح خاص ل"الوطن": "إذا طبَّق رئيس الوزراء هذا التعهد، فيكون بذلك بدأ في تكريس الدولة البوليسية وحماية النظام في مواجهه أبناء الشعب"، مضيفة أنه "إذا كان قنديل يقول ذلك من باب تهدئة الشرطة وضباطها وجنودها، فهذا يعني أنه يقول كلاما غير مسؤول، وإذا كان يقول هذا الكلام بداعي التنفيذ الجدي، فهو غير أمين على دم أبناء الوطن، وغير أمين على منصبه، الذي يحتم عليه حماية المتظاهرين وليس إعطاء الشرطة تصريحا بإطلاق النار عليهم، وبالتالي فهو لا يستحق أن يكون موجودا في هذا المنصب". وعبرت عازر عن غضبها واندهاشها من القرار، قائلة: "لا أستطيع تصديق هذا الكلام، فنحن بذلك نضحي بدماء أبنائنا، وإذا كان التصريح حقيقيا ووارد حدوثه وسيقوم قنديل بتنفيذه، فيجب أن يحاكم فورا".