إسرائيل تمهد لسقوط «الأسد» بغارات جوية على حدود سوريا

مسئولون أمريكيون: العملية «إنذار» لحزب الله بألا يستغل الفوضى للسيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية

تحسباً لسقوط بشار الأسد فى سوريا، قصف سلاح الجو الإسرائيلى الحدود اللبنانية السورية، مستهدفا قافلة شاحنات، كانت تحمل أسلحة متقدمة. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن مصادر رسمية أمريكية، قولها إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على خطتها الهجومية على منشأة الأبحاث السورية، فجر أمس، قبل تنفيذ الهجوم. فيما قالت «نيويورك تايمز»، إن مصادر أكدت أن العملية بأكملها كانت إنذاراً لحزب الله، بألا يحاول استغلال الفوضى، للسيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية.
وقالت مصادر أمريكية وإسرائيلية، لصحيفة «التايمز» البريطانية، إن الطائرات الإسرائيلية دمرت قافلة شاحنات، كانت تحمل صواريخ متقدمة، ومعدات إلكترونية للتشويش على أجهزة ملاحة الطائرات بدون طيار، مؤكدين أن حصول حزب الله على تلك الأسلحة، سيغير قواعد اللعبة على مسرح الشرق الأوسط. ووفقا للتقارير الإسرائيلية، كانت الشاحنات فى طريقها للبنان.
وقالت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، إن القصف الإسرائيلى للحدود السورية اللبنانية، سببه المخاوف من الأسلحة الكيماوية المكدسة بالبلاد منذ 1970، مضيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية ب«الجولان»، أدركت أن النظام السورى يعيش آخر أيامه، والخطر يكمن فى سقوط تلك الأسلحة فى يد المعارضة السورية، أو حزب الله.
وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى، سيلفان شالوم، إن أى علامة على تراخى قبضة سوريا على أسلحتها الكيماوية، ستدفع إسرائيل للتدخل العسكرى لمنع كارثة قد تقلب موازين القوى بالمنطقة، لافتاً إلى أنه حتى الأسلحة التقليدية السورية المتطورة، تشكل نفس الخطر الذى تشكله الأسلحة الكيماوية، حال وقوعها بيد المعارضة أو حزب الله.