دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، المصريين لتشكيل جبهة ثورية تبنى قواعدها في قلب كل حي ومصنع وحقل، تضم كافة القوى والأفراد الرافضة لدولة القمع والساعية لتفكيكها، وتنتظم فيها الصفوف من أجل هدم النظام القديم وبناء نظام جديد من قلب نضالات المصريين لبناء أشكالهم التنظيمية المستقلة وانتزاع حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، معتبرا أن إجراء جولة الإعادة بين مرسي وشفيق تعبير عن الثورة المضادة. وفي السياق نفسه، طالب الحزب بإصدار تشريع يسمح بتشكيل محاكم خاصة وفقاً لإجراءات العدالة الانتقالية لكل رموز النظام السابق بما فيهم الفريق أحمد شفيق وعزلهم ومحاسبتهم على الجرائم السياسية التي ارتكبوها في حق الوطن، واتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهير القضاء بما في ذلك عزل النائب العام عبد المجيد محمود ومحاسبته علي تقصير وتواطؤ النيابة ومحاسبة كل من تورط في طمس واتلاف أدلة الاتهام. وطالب الحزب في بيان له، بإعادة فتح التحقيق في كل القضايا الخاصة بقتل المتظاهرين من مذبحة ماسبيرو إلى مذبحة العباسية مرورا بمذابح محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد، من قبل هيئة قضائية خاصة ومستقلة، وإصدار البرلمان قانون استقلال القضاء والتصديق على الاتفاقية الجنائية الدولية. واعتبر الحزب أن جولة إعادة بين أحمد شفيق الذي كان يجب أن يكون بجوار رئيسه في قفص الاتهام، ومحمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين التى تقاعست طوال أربعة أشهر، هي عمر البرلمان، عن إصدار قانون العزل وإلغاء قوانين القمع وإقرار قوانين الحريات والعدالة الاجتماعية، هي تجسيد للنجاحات التي حققتها قوى الثورة المضادة بقيادة المجلس العسكري على مدى خمسة عشر شهراً من العمل على إجهاض الثورة، إلا أن عودة الجماهير إلى الميادين تؤكد أن الثورة مازالت مستمرة وأن محاولات اجهاضها لن تنجح.