قال باحثون أمريكيون، اليوم، إن تجربة كوريا الشمالية لصاروخ جديد متوسط المدى، قد تساعدها في أن تمتلك بحلول 2020 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات، قادرا على ضرب القارة الأمريكية. وأوضح المعهد الأمريكي الكوري في جامعة جونز هوبكينز، أن تجرية الأربعاء لصاروخ "موسودان" شكلت "نجاحا جزئيا"، كما يدل أداء نظام دفع الصاروخ ونظام التوجيه الذي يعمل بالحد الأدنى على الأقل. ونظريا يهدد موسودان المتوسط المدى (بين 2500 و4 آلاف كيلومتر) كوريا الجنوبية واليابان والقواعد الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وبعد 4 تجارب فاشلة في العام الحالي، يبدو أن تجربتي الأربعاء أظهرتا أن صاروخي "موسودان"، قطعا مسافات أكبر من تلك التي سجلت في اختبارات سابقة. ونددت واشنطن وطوكيو، بانتهاكات واضحة لقرارات الأممالمتحدة، بينما توعدت سيول بالسعي إلى تعزيز العقوبات المفروضة على بيونج يانج. وقال جون شيلينج المهندس المتخصص في الصناعات الجوية والفضائية عبر الموقع الإلكتروني "38 شمال"، إن إطلاق 6 صواريخ موسودان - إلى أن نجحت واحدة من التجارب -- يدل على أن هدف بيونج يانج، هو انتصار في إطار دعاية إعلامية. وكتب شيلينج: "ليس برنامج هندسة بل تدريب على إلقاء قطعة أو نرد حتى الوصول إلى النتيجة المرغوبة"، لذلك لا يمكن اعتبار صواريخ موسودان سلاح "جديرا بالثقة"، مضيفا: "إنها مجرد عملية دعائية وإذا اضطروا للتخلي عن موسودان، لكن هذا النجاح الجزئي يزيد إمكانية أن يصبح الصاروخان الكوريان الشماليان العابران للقارات "كي إن-08" و"كي إن-14" عملانيين مطلع العقد المقبل". وتابع: "أيا كان الهدف الأخير لصواريخ موسودان، تعززت مصداقية برنامج الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى حد ما"، مضيفا: "لا نتوقع أن تكون هذه الصواريخ عملانية قبل 2020 لكن تجارب تحليقها الأولى حتى الأن، تصبح واقعية أكثر فأكثر".
