قال الدكتور عبد الغفار هلال، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، تعلقيا على مبادرة الأزهر لحل النزاعات ونبذ العنف، إن "الأزهر كان يجب أن يؤدي دوره الطبيعي، فهو يتصل بالجماهير ويتفاعل معهم ويشاركهم في الآراء، والكثيرون يسيرون على نهجه، فهو يفتح باب الحوار لمحاولة تلاقي الآراء في نقطة، وهذا هو صميم رسالة الأزهر". وأضاف الدكتور هلال، في تصريح ل"الوطن"، أن الأزهر اجتمع بالقوى السياسية ليعبر عن دوره في قيادة الأمة، وأنه لا يتقوقع وراء الجدران، ويشارك القوى المختلفة في الآراء، ويحاول أن يقرب وجهات النظر على أمل الوصول إلى حل لكل المشاكل التي تواجه البلاد، خصوصا مع وجود رموز من الأزهر والإخوان والكنيسة وجبهه الإنقاذ. وبخصوص تصريح محمد أبو حامد النائب السابق بمجلس الشعب "أن اجتماع شيخ الأزهر يذكره باجتماعات المشايخ ورجال الكنيسة بعد كل حادث طائفي، لنبذ الطائفية والظهور أمام الكاميرات دون حل حقيقي"، علّق هلال "لا داعي للتشاؤم، فعلينا ألا نقلل من شأن المبادرة والوثيقة التي طرحها الأزهر، بل يجب أن نساعدها على بلورة الحلول في شكل نهائي، يتفق عليه كل الأطراف لنبذ العنف". وطالب الدكتور هلال القوى الثورية والمعارضة وجميع طوائف الشعب المصري، أن ينبذوا العنف ويحاولوا تهدئه الاحتقان الموجود في الشارع المصري، وإيقاف الاعتداء على المؤسسات العامة وأقسام الشرطة والفنادق والمرافق الحيوية.