سقط الجنيه مجدداً أمام الدولار الذى ارتفع 3 قروش اليوم مسجلاً 6.71 جنيه للبيع للمرة الأولى بالبنوك، و6.68 للشراء، فيما وصل سعره 698 قرشاً بشركات الصرافة. وأشارت المصادر إلى أن عطاءات البنك المركزى أسهمت في هبوط الجنيه بنحو 60 قرشاً في الأسابيع القليلة الماضية. وواصل الدولار ارتفاعاته بالسوق السوداء إلى 720 قرشاً، فيما قال متعاملون فى السوق إنه وصل 730 قرشاً. وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة شركات الصرافة، إن السوق المصرى يشهد عدم استقرار ونقص في الشفافية من البنك المركزى والبنوك العامة، وهو ما تسبب في ارتفاع سعر الدولار، لافتاً أن "المركزى" طرح كميات كبيرة من الدولارات ثم خفضها، ثم أوقفها وأعادها بشكل متقطع وبكميات مختلفة. ودعا أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، لضرورة تهيئة المواطنين والسوق لارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه، وطالب بإدارة السياسة النقدية والمالية باحترافية وشفافية، وإلا دفع الاقتصاد كله الثمن، مطالباً باتخاذ إجراءات "التسعينيات الإصلاحية" التى كانت تتضمن توفير النقد الأجنبى للبنوك. ورصدت الغرف التجارية بالمحافظات آثار الأحداث الأخيرة على الأسواق التجارية، وأشارت إلى حدوث انخفاض كبير فى كميات معظم السلع، وخاصة السلع الغذائية، مع تراكم المخزون فى سلع أخرى لدى كثير من المنتجين، مما أدى إلى تخفيض حجم الإنتاج وتسريح العمالة وخاصة المؤقتة، وتزايد قيم استهلاك المياه، والكهرباء والنظافة وغيرها، وعدم قدرة كثير من الممولين على مقابلة المتطلبات الإجرائية للسداد لمصلحة الضرائب، مما يعرضههم للتقدير الجزافى لأعمالهم، مشيراً إلى انخفاض السيولة النقدية بالأسواق فى قطاعات التجزئة والقطاعات الاستهلاكية. وقالت الغرف التجارية إن الأحداث أثرت على أرقام المبيعات بشكل ملحوظ بجميع القطاعات، وكان أكثرها تأثراً قطاعات المصدرين والمستخلصين وخدمات النقل الدولى والملابس والأقمشة والاستثمار العقارى والأخشاب والسياحة والبقالة والأدوات الكهربائية.