تشهد بطولة الأمم الأوروبية منافسة ضارية بين حراس المرمى الذين يمثلون عاملا أساسيا وحاسما فى البطولات الكبرى، لكون الخطأ فى هذا المركز تحديدا يكلف الفريق بالكامل خسارة مباريات كبرى، وتحدد الإحصائيات خمسة حراس مرمى يتنافسون على لقب الأفضل فى البطولة. إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد منتخب إسبانيا الذى يعتبره الجمهور الإسبانى إحدى أساطير هذا الجيل، وخاض حارس عرين ريال مدريد 130 مباراة دولية قاد خلالها الماتادور الإسبانى للتتويج بلقب بطولة الأمم الأوروبية عام 2008، وكأس العالم 2010، كما أن خوضه لموسم رائع مع فريقه هذا الموسم توج خلاله الفريق الملكى ببطولة الدورى الإسبانى يضعه على رأس قائمة الحراس المتوقع تألقهم خلال يورو. جو هارت حارس مرمى منتخب إنجلترا وتعد يورو 2012 هى شهادة ميلاده ، حيث إن الحارس الشاب صاحب الخمسة والعشرين عاما كان يجلس على دكة البدلاء خلال كأس العالم الأخيرة، واستطاع الحارس الذى يتميز بالرشاقة والثقة بالنفس المساهمة فى تتويج ناديه مانشستر سيتى بالدورى الإنجليزى بعدما حقق رقماً قياسياً باستقبال شباكه لتسعة وعشرين هدفا فقط هذا الموسم. مارتن ستيكلنبرج حارس مرمى المنتخب الهولندى حصل على فرصته كأساسى بعد اعتزال الحارس الأسطورى أدوين فان در سار عام 2008، وساهم حارس مرمى روما الإيطالى فى وصول «الطواحين» للمباراة النهائية بكأس العالم 2010 وهزيمته بصعوبة بالغة بهدفٍ نظيف أمام إسبانيا. مانويل نوير حارس مرمى ألمانيا يصنف كأحد أفضل حراس العالم فى الوقت الحالى، وكان أحد أبرز الأسباب فى حصول الماكينات الألمانية على الميدالية البرونزية خلال كأس العالم 2010، وشهد الموسم الماضى تسابق الأندية الأوروبية لضمه قبل أن يستقر به المطاف فى بايرن ميونيخ بعد تألقه اللافت مع نادى شالكه. إيجور أكينيف حارس مرمى المنتخب الروسى الذى تعرض للإصابة خلال التصفيات ووضع منتخب بلاده فى أزمة، إلا أن رغبة الحارس الشاب فى العودة سريعاً ساعدته فى استعادة لياقته فى وقت قياسى من أجل اللحاق باليورو، ويمتلك أكينيف -رغم صغر سنه- خبرة كبيرة بعد خوضه 51 مباراة دولية تمكن خلالها من الحصول على الميدالية البرونزية لبطولة أوروبا عام 2008، كما كان له دور بارز فى تتويج فريقه «سيسكا موسكو» باثنتى عشرة بطولة خلال مشواره منذ عام 2003.