قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إن الزهد الحقيقي يرتبط بانفصال القلب عن التعلق بالدنيا، موضحًا أن تعريف الزهد في اللغة هو الترك والإعراض والانتقاص والتحقير والتقليل من القيمة، أما عن المصطلح الشرعي للزهد فهو اعراض القلب عن طلب الدنيا أي أن ترخص الدنيا في قلب المؤمن، والزاهد الحقيقي هو من لم تشغله الدنيا عن الرضا بالله، ومن لم يمنعه حرامها عن الصبر ومن لم يشغله حلالها عن الشكر. وأوضح الجفري، في برنامجه "أيها المريد" المذاع على شاشة سي بي سي، أن الزهد ليس المقصود منه مجرد التخلص من مظاهر الدنيا بل تخلص القلب عن التعلق بالدنيا وألا تكون الدنيا هي مرادك في الحياة. وتابع: "أن الزهد له نوعان زهد باطن وزهد ظاهر، والزهد الباطن هو تخلص القلب عن التعلق بالدنيا، أن يستوي وجودها من عدمها، وهو أعلى مراتب الزهد، هناك من الزاهدين من يحزنون لوجدها ويفرحون لفقدها وهو أقل من المرتبة السابقة، لأن الذي يحزن من وجود الدنيا، هناك إمكانية أن يلتفت للدنيا، أما الزهد الظاهر هو بذل الموجود والكف عن طلب المفقود" ، حتى لا يبقى لديك غير قدر الكفاية". وأضاف: "أن الزهد الظاهر إذا بني على أساس الزهد الباطن فهو درجة عالية، وأن ليس كل ما لديه زهد ظاهر فهو زاهد، ربما أنه مجبر ليس لديه شئ فقال يزهد، ربما ترك الحرام لكن قلبه معلق به ، لذلك ليس كل من جاء بصور الزهد بزاهد".