كشفت التحريات الأولية لضباط مباحث البحيرة، محاولة ذبح نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، المهندس الشيخ مصطفى إسماعيل، على يد شخصين مجهولين، مساء الثلاثاء، وهو داخل مكتبه بمبنى الوحدة المحلية في مدينة شبراخيت، وبعد أن أدى صلاة التراويح، وأنقذته العناية الإلهية من الموت المحقق، بعد طعنه ب"سكين" في رقبته، وتركها المتهمان "مغروسة" فيها. وكشفت تحريات ضباط المباحث، عن أن كاميرات المراقبة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، وكانت خارج نطاق الخدمة وقت وقوع الجريمة، بما يفتح باب التساؤل، هل تعطلت الكاميرات عن العمل لإخفاء معالم الجريمة، وحتى يهرب مرتكبا الواقعة دون تحديدهما والوصول إليهما. كما كشفت التحريات عن أن الجريمة حدثت داخل مبنى الوحدة المحلية، عقب صلاة التراويح، مشيرة إلى سؤال أين كان موظفو الأمن بالوحدة المحلية، وأين أفراد النوباتجية في تلك الليلة؟، وكيف دخل المتهمان إلى مبنى الوحدة المحلية؟، وكيف وصلوا إلى نائب رئيس الوحدة المحلية ليرتكبا جريمتهما بمحاولة قتله من دون أي رد فعل من موظفي الأمن وأفراد النوباتجية؟. وقال أهالي شبراخيت إن المهندس الشيخ مصطفى إسماعيل، نائب رئيس الوحدة المحلية، شخص صاحب سمعة طيبة، ويمتلك سيرة حسنة، ومشهود له بالكفاءة ويتمتع بالنزاهة وقوة شخصيته ومحاربته للفساد، مؤكدين أن مواجهته للفساد قد تكون أحد الدوافع وراء محاولة قتله. وأوضح الدكتور عبدالفتاح منيسي، مدير عام مستشفى دمنهور التعليمي، أن حالة نائب رئيس مدينة شبراخيت باتت مستقرة، بعد أن أجريت عملية جراحية له، بعد تعرضه لطعنة بالرقبة، لكن القدر كان رحيما به حينما جاءت الطعنة سطحية، وتسببت في قطع الجلد وجزء من العضلات. ومن جانبه، زار الدكتور محمد سلطان، محافظ الإقليم، نائب رئيس مدينة شبراخيت المعتدى عليه في مستشفى دمنهور التعليمي، ووجّه إدارة المستشفى بتقديم كامل الرعاية الطبية له حتى تمام شفائه، مشيرًا إلى أنه أمر بتشكيل لجنة من الوحدة المحلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، لكشف مرتكبي الواقعة والوصول إليهما. ويأتي هذا فيما قال، نائب رئيس مدينة شبراخيت الذي نجا من القتل، إن شخصين مجهولين بالنسبة له ولا يعرفهما، وراء محاولة قتله، مشيرًا إلى أن أحدهما ضربه على رأسه، فيما طعنه الثاني في رقبته ب"سكين"، وفرا هاربين. وكان اللواء محمد عماد الدين سامي، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من اللواء محمد خريصة، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، بوصول المهندس الشيخ مصطفى إسماعيل، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، إلى مستشفى دمنهور التعليمي، محولا من مستشفى شبراخيت العام، مصابًا بجرح طعني في الرقبة، بعد أن تعدى عليه شخصين مجهولين في أثناء تواجده بالوحدة المحلية. وشُكل فريق بحث برئاسة العميد خالد عبدالحميد، رئيس مباحث المديرية، ضم العميد حازم حسن، وكيل مباحث المديرية، والعقيد محمد زايد، مفتش مباحث إيتاي البارود وشبراخيت والرحمانية، والرائد أحمد المراكبي، رئيس مباحث شبراخيت، لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين اللذين يقفان وراءها.