عامان مرّا على أول نقطة دم سالت من أول شهداء الوطن، النقطة أعطت شارة بدء ثورة يناير 2011، قتلى ومصابون بالمئات يتساقطون.. أرواح زكية.. ودماء طاهرة ارتوت بها أرض الميادين الثائرة، «الشعب يريد إسقاط النظام» هتاف غرَّد به الشهداء فى سماء مصر قبل لقاء وجه كريم، نظام يعقبه آخر.. المرحلة التمهيدية لامتطاء «الإخوان المسلمين» الحكم كانت خصبة بأعمال العنف والقنص.. محطة تلو الأخرى، بدءاً ب«جمعة الغضب» و«موقعة الجمل» ثم «ماسبيرو» و«محمد محمود» و«مجلس الوزراء» وغيرها، 24 شهراً ولم يصدر حكم رادع لقاتلى المتظاهرين. ثمة محاكمات نصبت لأناس متهمين بقتل صفوة من زهرة الشباب عمداً.. آخر كلامها كان نتائج غير مرضية «براءة الذئب من دم ابن يعقوب» أو إعادة المحاكمة، إبراء ساحة المتهمين أعاد فتح الجروح ونغص الآلام من جديد، فالدم غالٍ ولا يبرده إلا دم.. قاضى المحكمة قبل تلاوته حكماً شرح صدور أهالى شهداء بورسعيد.. دقاته بالمطرقة سمّعت داخل فؤاد كل أُم وأب فقد ابنه ومعه حقه، ينتفض الجسد ويعاود اللسان المطالبة بالقصاص، أطباء وأقباط وإسلاميون و«6 أبريليون».. كل له جيشه وعتاده ليقتص لشهدائه -على الطريقة الأهلاوية.. وعدهم الرئيس مرسى بالقصاص منذ أول أيامه، وما زال يعدهم، 7 أشهر من الوعود سقطت مع النطق بالحكم فى قضية «مذبحة بورسعيد»، هنا كفروا بالوعود، وقرروا أن ينفذوا قصاصهم سيراً على خطى أبطال الألتراس، ولسان حالهم كلهم يقول: «ولكم فى ألتراس أهلاوى أسوة حسنة». أخبار متعلقة: عائلة «جيكا»: الشهداء فى مصر «كلاب».. بتيجى عربية الصيد تلمهم شقيق «علاء»: «بدوّر على القاتل لأن الحكومة منفّضة» والد «شهاب»: «لو حق ابنى مرجعشى هعمل زى الألتراس.. الدم بالدم» شقيق «جرجس»: «فى عهد مرسى مفيش حقوق هترجع»