أكد تحالف الأحزاب الصوفية وجبهة الإصلاح الصوفي رفضهما لخطاب الرئيس محمد مرسي، الذي لم يقدم جديدا سوى أنه عاد مرة أخرى وخالف الدستور والقانون، وجعل من نفسه إلها فوق الجميع، وذلك بحسب بيان لهما صدر اليوم. وأضاف البيان أن "الدستور الذي تغنَّى به مرسي وأهله وعشيرته اشترط موافقة مجلس النواب بالأغلبية على قرار رئيس الجمهورية لإعلان حالة الطوارئ، وهذا لم يحدث، ما يدل على نهج ومنهج وإصرار مَنْ أمْلَى مرسي هذا الخطاب وهذه القرارات على خرق القانون والدستور، وضرب عرض الحائط بها وبالمجلس المنتخب وبمصر والمصرين جميعا". وتابع أن "دعوة مرسي للحوار جاءت انتقائية لأحزاب بعينها، معظمها من الموالين والمؤيدين له ولجماعته، وكذلك الشخصيات العامة، في حين أقصى معظم المخالفين له ولجماعته، فأي حوار هذا، وما هو المرجو منه بعد إقصاء معظم القوى الوطنية؟". واستطرد البيان: "الرئيس فقد شرعيته، المفقودة أصلا، بالكذب وحنثه باليمين ونزول الجيش إلى الشارع ضد الشعب، فلا حوار مع فاقد الشرعية، وهذه الثورة لن يُخمدها خطاب ولا تهديد ولا وعيد ولا رصاص، ومن يتحاور معهم فاقد للشرعية الثورية، والشارع والشعب هم المرجع والفيصل"، مضيفا أن "فرض حظر التجوال المرفوض لن يحل الأزمة، ولن يزيل الاحتقان الذي خلَّفته سياسات مرسي وجماعته، التي تسعى لصالحها فقط وليس لصالح الوطن والمواطنين". جدير بالذكر أن عددا من الشخصيات وقعوا على البيان، من أهمهم المهندس عبد الخالق الشبراوي، شيخ مشايخ الطريقة الشبراوية أمين عام تحالف الأحزاب الصوفية زعيم جبهة الإصلاح الصوفي، وعصام زغلول شافعي، رئيس حزب الأمة، وأحمد جبيلي، أمين ومنسق عام تحالف الأحزاب.