مصدر عسكرى: «مرسى» طلب من «السيسى» فرض السيطرة على قناة السويس

والمتحدث العسكرى: لن نطلق الرصاص على المصريين.. ومصدر عسكرى: ننتظر منح أفراد الجيش الضبطية القضائية

ظهرت القوات المسلحة مجددا فى المشهد الداخلى مع إعادة الانتشار فى بورسعيد والسويس وعلى مداخل بعض المحافظات، لإعادة الهدوء والسيطرة على الأحداث التى اندلعت عقب صدور حكم قضائى بإعدام 21 من إجمالى 73 متهما فى قضية مجزرة بورسعيد، حيث دفعت بعدد من المدرعات والدبابات عند مداخل القاهرة الكبرى، وتحديدا عند منطقة شبرا الخيمة، علاوة على نشر قوات فى مداخل محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وطريق الصعيد والطرق المؤدية لمحافظات سيناء ومرسى مطروح وأسوان وغيرها.
وأكد مصدر عسكرى مسئول أن خروج الجيش من الثكنات مرة أخرى للوجود فى الشارع جاء بناءً على أوامر من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لأنه صاحب الحق فى ذلك بالتنسيق مع أعضاء المجلس العسكرى وقيادات الجيش ومجلس الدفاع الوطنى.
وأضاف المصدر أن الجيش ليس لديه الرغبة فى العودة للعمل السياسى أو الوجود فى الشارع نهائيا خاصة بعد حملات التشويه التى تعرض لها خلال فترة وجوده بالشارع لمدة أكثر من عام ونصف العام وقت حكم المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير وقرر أن يركز على عمله الاحترافى بشكل أكبر وتمثل ذلك فى التدريبات والمناورات الحربية التى نفذها بشكل متوالٍ خلال الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أن نزول القوات المسلحة للشارع مرة أخرى جاء لحفظ الأمن والاستقرار بعد عجز الشرطة عن المواجهة، وجاء ذلك أيضا مطابقا للعقيدة العسكرية القائمة على أن اضطراب الجبهة الداخلية يؤثر سلبا على قدرة الجيش على حماية الجبهة الخارجية.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية لا تنحاز لأى طرف فى الشارع على حساب الآخر ولا تتحاور مع أى حزب أو تيار فى هذا الأمر ولكن يكون التنسيق فقط مع رئيس الجمهورية مباشرة.
وأكدت المصادر أن الرئيس محمد مرسى طلب من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطنى أمس الأول تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، وبدوره تواصل السيسى مباشرة مع قيادات الجيش الثانى الميدانى للانتشار حول المجرى الملاحى وفرض السيطرة عليه.
وقال بيان للقوات المسلحة إن الجيش سيتصدى بكل حزم لكل من يحاول ترويع المواطنين، وأكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، أن الجيش لم يستخدم الرصاص الحى تجاه المواطنين سواء فى بورسعيد أو السويس كما تردد فى بعض وسائل الإعلام.
وأضاف المتحدث العسكرى أن جهود عناصر القوات المسلحة تتركز على السيطرة وتأمين الأهداف الحيوية الاستراتيجية ذات الطابع القومى، والأهداف المدنية التى تؤثر على حياة المواطنين.
وأكد مصدر عسكرى أن القوات المسلحة بدأت فى فرض سيطرتها على المنشآت الحيوية فى محافظتى بورسعيد والسويس بشكل كامل بعد تكثيف وجودها والدفع بقوات إضافية.
وأوضح المصدر أن المستشفيات العسكرية تقوم حاليا بمتابعة الحالات الخطرة التى وقعت جراء الاشتباكات.. وفى السياق ذاته واصلت القوات البحرية تمشيطها لقناة السويس باستخدام 12 قطعة بحرية لتأمين عبور السفن عبر المجرى الملاحى.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الموجودة فى الشارع بمحافظتى السويس وبورسعيد لا تمتلك الضبطية القضائية للقبض على مثيرى الشغب وأنها تقوم فقط بتأمين المنشآت الحيوية والفصل بين المواطنين.
وقال المصدر إن القوات فى انتظار قرار رئاسى بمنحها حق الضبطية القضائية لفرض مزيد من السيطرة الأمنية، موضحاً أن جهاز الشرطة هو من يقوم حاليا بإلقاء القبض على الخارجين على القانون.