سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التيار الشعبي ينتقد تجاهل بيان "الدفاع الوطني" للأسباب التي دفعت الجماهير للخروج للميادين طالب البيان بالخروج من المأزق السياسي الحالي بسيناريوهات مفتوحة بما فيها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة
أدان التيار الشعبي، حالة الصمت التي التزمت بها مؤسسة الرئاسة والحكومة طوال مدة الأحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد خلال ال48 ساعة الماضية، مشيرًا إلى اندهاشه من الموقف المتأخر لإعلان السلطة موقفها من خلال بيان مجلس الدفاع الوطني ووجود تحفظات له عليه. وانتقد التيار في بيان له، بيان "الدفاع الوطني" مشيرًا إلى تجاهله للأسباب الحقيقية التي دفعت الجماهير للخروج في الميادين سواء كانت تلك الأسباب اقتصادية نتيجة رفع الدعم عن السلع الأساسية للمواطنين الفقراء أو هيمنة وفرض رأي فصيل سياسي على مجريات الأمور بالدولة. وأضاف التيار "بالرغم من الإشارة إلى ثقة المجلس في قضاء مصر الشامخ، إلا أنه لم يصدر أي إدانة لمحاصرة المحكمة الدستورية من قبل عناصر جماعة الأخوان ومنع قضاتها من مزاولة أعمالهم، كما أن البيان لم يتطرق الى اعتداء السلطة التنفيذية على السلطة القضائية المتمثل في الطريقة التي تم بها تعيين النائب العام الجديد". وفيما يتعلق بإعلان المجلس الوطني إيمانه الكامل بحرية الإعلام، أشار التيار إلى أن ذلك "يأتي في الوقت الذي لم يشر من قريب أو بعيد لحصار مدينة الإعلام وترويع الإعلاميين والذي تم بواسطة أحد الجماعات التي تتخذ من الدين شعارا لممارسة السياسة". وأخيرا، فيما يخص دعوة مجلس الدفاع الوطني لإجراء حوار وطني موسع، أشار التيار إلى أنه بالرغم من تجاهل المجلس حوار رموز القوى الوطنية في السابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور، والذي كانت نتيجته تحصين جمعية الدستور ضد الأحكام القضائية والإسراع بإصداره كما تراه جماعة الإخوان دون توافق وطني عليه، إلا أنه من حيث المبدأ "نرحب بأي حوار وطني جاد". وشدد التيار على أنه ينبغي أن يكون هذا الحوار "أجندته معلومة لجميع الأطراف وأن تكون جلساته علنية وأن توجد ضمانات للالتزام بما يتم الاتفاق عليه في هذا الحوار كي لا يكون مجرد حوارًا ديكوريا كما حدث في حوار سابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور وجمعيته". وعدَّد التيار، عددًا من الشروط للحوار، تشمل: "وقف العنف والدم، وأن تعترف السلطة بمسؤوليتها عن هذا الدم، وأن تكون أولويات هذا الحوار العدالة الاجتماعية والخروج من الأزمة الاقتصادية وحل مشكلات المصريين اليومية، والخروج من المأزق السياسي الحالي بسيناريوهات مفتوحة دون مصادرة مسبقة بما فيها ما قد يقترح من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.