شنت قوات الأمن المكلفة بحراسة قصر الاتحادية هجمة مفاجئة على عشرات المتظاهرين المتواجدين في محيط القصر، قبل منتصف الليل بدقائق، بإطلاق سيل من قنابل الغاز المسيل للدموع، التي تسببت في تفريق جموع المتظاهرين بعد تقلص أعدادهم بشكل كبير. وأثارت الهجمة جدلا بين المعتصمين حول كيفية التعامل مع رجال الأمن، بعد أنباء ترددت عن إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين وقت حدوث الارتباك الذي سببته الهجمة، ما أدى إلى نشوب خلافات ومشادات كلامية بينهم جراء الاختلاف حول القرار النهائي. وساد الهدوء المكان، وبدأت حركة المرور في الانتظام مرة أخرى، فيما تعاود قوات الأمن تهديد المتظاهرين المتبقين بهجمة جديدة بين الحين والآخر، من خلال إطلاق سارينة العربات المصفحة، ردا على رشقهم بالزجاجات الفارغة والحجارة من بعض المتواجدين في محيط الاتحادية. وفي سياق آخر، اختفى أعضاء مجموعة "بلاك بلوك" من محيط الاتحادية تماما قبل الهجمة المفاجئة.