واصلت جريدة «الشروق» الجزائرية نشرها لاعترافات القائمين على عملية «عين أميناس»، ونشرت أمس الخميس اعترافات «أبوطلحة التونسى» أحد منفذى هجوم «عين أميناس»، التى قال فيها إنهم دخلوا إلى الجزائر عبر مالى مرورا بجنوب ليبيا، بمساعدة ثلاثة كان يتقدمهم مصرى الجنسية يلقب ب«أبوبكر المصرى». وقال «أبوطلحة»: «تسللنا إلى التراب الجزائرى عبر جنوب ليبيا انطلاقا من تراب شمال مالى، على محور المثلث الذى يربط النيجر بتشاد وجنوب ليبيا، ومنه إلى الشريط الحدودى بين ليبيا والجزائر»، وإن «ثلاثة من عناصرنا يتقدمهم المدعو (أبوبكر) مصرى الجنسية، المدعو (المنجل)، وهو سائق سابق بالشركة البريطانية (برتش بتروليوم)، ودليل التنظيم، كانوا على متن سيارة (ستيشن) سوداء اللون، جست نبض الأجواء وترصدت جميع التحركات، انطلاقا من المركز المتقدم التابع للقاعدة البترولية رقم 342 الذى يبعد عن موقع الهجوم بنحو 30 كم، قبل أن تتلقى مكالمات هاتفية بتأمين المنطقة والاستعداد لتنفيذ الهجوم». وأضاف «أبوطلحة» أن هؤلاء الثلاثة قطعوا مسافة تزيد على 50 كيلومتراً، وترصدوا الأجواء وجميع التحركات، حيث عبروا مسلكا لا يمر منه إلا وحدات حرس الحدود، وعند وصولهم إلى مركز المراقبة رقم 342، الذى يبعد عن القاعدة البترولية المكان المقصود بنحو 30 كم، اتصل بنا أبوبكر المصرى عبر جهاز ثريا وأكد أن الأمور على ما يرام، واصلنا السير مساء يوم الثلاثاء، لنقتحم القاعدة البترولية صبيحة الأربعاء وقت الفجر، أى فى تمام الساعة الخامسة و48 دقيقة. وتابع «أبوطلحة» أنه كان من المخطط نقل الرهائن الأجانب إلى ليبيا وخاصة الفرنسيين. وحسب جريدة «الشرق» القطرية، فإن قوات حماية المنشآت النفطية فى ليبيا قد عززت وجودها فى حقول الغاز الليبية التى تقترب من الحدود الجزائرية، بعد الهجوم الذى تعرضت له «عين أميناس» الجزائرية.