واصلت روابط ألتراس الأهلى تصعيد احتجاجاتها بالمحافظات فى بروفة أخيرة قبل يوم واحد من جلسة النطق بالحكم على المتهمين فى أحداث مذبحة استاد بورسعيد للمطالبة بالقصاص. فى الإسكندرية، رفعت رابطة «ألتراس ديفلز» شعار «القصاص أو الفوضى» فى مظاهرات بدأت أمس الأول من ميدان المحطة فى سيدى جابر وحتى طريق الكورنيش، واحتشد مئات فى محطة سيدى جابر، ورددوا هتافات: «قالوا علىّ بلطجى وأنا أهلاوى ثورجى»، و«لسه فى قلبى مكان لرصاص»، و«قتلوا الألتراس الأحرار علشان وقفوا مع الثوار». ووجهوا رسالة إلى وزارة الداخلية: «يجب أن تتحملوا مسئولية ما يحدث لمجرد أنكم تحمون مرتكبى المذبحة، ولا تلومونا لو حق اخواتنا ماجاش». وقطعوا شارع أبوقير، ما أدى إلى سيطرة حالة من الاحتقان بين قائدى السيارات، وتطور الأمر إلى مناوشات كلامية. وتحركت المسيرة عبر شارع المشير أحمد إسماعيل، وسط تزايد أعداد المشاركين، فى اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية فى طريقها إلى الكورنيش، وكتبوا على سور المنطقة الشمالية العسكرية «القصاص مطلبنا»، و«26 يناير القصاص أو الفوضى». وغاب الأمن بشكل تام عن المشهد، ولم يظهر فى منطقة سيدى جابر أى من ضباط أو أفراد مديرية أمن الإسكندرية، وتركت إدارة مرور الإسكندرية إشارتى ميدان سيدى جابر، ومزلقان الترام المقابل للمنطقة الشمالية العسكرية دون أى أفراد خشية حدوث احتكاكات مع المتظاهرين. وعقب وصول المسيرة إلى طريق كورنيش الإسكندرية أشعل المتظاهرون الشماريخ، وأطلقوا الألعاب النارية فى سماء سيدى جابر، وقطعوا الطريق لأكثر من نصف ساعة. ونشر أدمن جروب ألتراس ديفلز على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «اللى حصل النهارده لا هو فوضى ولا قرصة ودن، اللى حصل يعرفكم أن الفوضى قادمة، غضبنا مستمر حتى القصاص.. واليوم كان مجرد لقطة سريعة لما نحن قادرون أن نفعله إذا لم يأتِ حق الشهيد». ونظم ألتراس الأهلى مظاهرات حاشدة فى دمياط أمس من أمام مدرسة اللغات فى ميدان سرور، كما نظم مظاهرة أخرى فى المنوفية بدأت من شارع الاستاد بشبين الكوم. وفى السويس، صعّد أعضاء رابطة «ألتراس الأهلى» احتجاجاتهم مساء أمس الأول، ونظموا مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان الشهداء فى حى الأربعين، مروراً بشارع الجيش، وقطعوا الطريق لمدة نصف ساعة، ووضعوا الحواجز الحديدية فى منتصف الطريق، الأمر الذى تسبب فى اختناق وسط المدينة، وتكدست السيارات على جانبى الطريق، وأشعلوا الشماريخ، والألعاب النارية.