نفى جمال العربى، وزير التربية والتعليم، ما تردد على بعض المواقع الإلكترونية بأن المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات فى جميع ميادين مصر تنذر بإلغاء امتحانات الثانوية العام، مؤكداً أن الامتحانات فى موعدها 9 يونيو الحالى، مشيراً إلى أن كل ما يحدث فى الشارع هو رد فعل على «محاكمة القرن». وأكد العربى ل«الوطن» أن الوزارة انتهت من جميع استعداداتها النهائية لاستقبال نحو ما يقرب من 887 ألف طالب وطالبة لبدء سير الامتحانات التى ستستمر حتى الأربعاء الموافق 4 يوليو القادم، مؤكداً أنه لا يمكن تأجيل الامتحانات إلا فى الظروف الطارئة وعدم إحكام الجيش والشرطة السيطرة على الوضع، مضيفاً أنه حال وقوع أى شىء يهدد حياة الطلاب واستقرار سير العملية الامتحانية ستصدر الوزارة قرار بتأجيل الامتحانات فوراً، مشيراً إلى أن غرفة عمليات إدارة الأزمات ستكون فى حالة انعقاد مستمر لتقييم ردود فعل الشارع، وتقييم حجم المظاهرات ونشاطها ودراسة ما ستؤدى إليه. من جانبه، أكد محمود ندا، مدير عام الإدارة العامة للامتحانات نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، أن الإدارة أعلنت حالة الطوارئ منذ بداية الأسبوع وحتى نهاية الامتحانات، وتم تشكيل لجان من الإدارة العامة للامتحانات للمرور على مناطق المحافظات التى تقع بها أحداث ساخنة حالياً، مثل منطقة القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية ومنطقة الأربعين بمحافظة السويس، كما تم تكليف أعضاء اللجنة المركزية بالإدارة العامة للامتحانات بمتابعة الأحداث بجميع محافظات الجمهورية وعرض تقرير فورى لاتخاذ القرار المناسب وفقاً لما يعرض من أحداث. وأوضح ندا أن هناك لجاناً من الإدارة تقوم حالياً بالمرور على الاستراحات المخصصة للمعلمين المنتدبين لأعمال سير اللجان الامتحانية بالمحافظات، بهدف التأكد من تمام الاستعدادات لاستقبالهم، وتقوم إدارة المشتريات بتلبية احتياجات الاستراحات من أسرة وأجهزة كهربية فور تقدم القائمين عليها بطلبها. وفى سياق متصل تبدأ غرفة عمليات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم عملها اعتباراً من الخميس الموافق 7/6/2012، تزامناً مع بداية العمل لرؤساء اللجان ويمكن لأى رئيس لجنة الاتصال بغرفة العمليات فى حالة وجود أحداث أو مواقف يستلزم الأمر الرجوع إلى الوزارة لاتخاذ قرار بخصوصها، علماً بأنه تم تسليم رؤساء اللجان أرقام تليفونات غرفة العمليات داخل المظروف الخاص بهم. يذكر أن الوزارة أعلنت بعض التعليمات الخاصة بسير عملية الامتحانات وجاءت على النحو التالى: منع الغش داخل اللجان وعدم السماح للطلبة بدخول اللجان قبل بدء الامتحان بوقت طويل، حتى لا يكون أمامهم فرصة لكتابة بعض المعلومات على الحوائط أو المكاتب، وضرورة أن يفتش العمال دورات المياه مع بداية كل امتحان للتأكد من خلوها من أى كتب أو مذكرات من الممكن أن يستخدمها الطلاب خلال الامتحان، وعدم السماح للطلبة أو المعلمين أو أى من المنتدبين للعمل باللجنة باصطحاب الهواتف المحمولة للجان، وستكون أرقام الجلوس مدونا عليها «احذر وجود التليفون المحمول معك وذلك يعرضك لحالات الغش وحرمان من الامتحانات»، وفى حالة الشك فى قيام إحدى الطالبات بالغش عن طريق سماعة الأذن أو البلوتوث يستعان بإحدى الملاحظات باللجنة للتأكد من الأمر. وتشمل أيضاً ضرورة التأكد من شخصية الطلاب من خلال بطاقة تحقيق الشخصية، وفى حالة تقدم طالبة منتقبة لأداء الامتحان فعلى مراقب اللجنة استدعاء إحدى السيدات المنتدبات باللجنة للتأكد من شخصية الطالبة، وفى حالة ارتكاب إحدى الطالبات أى مخالفات أثناء الامتحان لا يتم التعامل معهن إلا من خلال السيدات المنتدبات باللجنة. وتتضمن التعليمات أيضاً تحديداً لأعداد العمال داخل اللجنة، وخريطة توزيعهم على الفصول والكنترول ودورات المياه وغيرها.