رفعت جامعة القاهرة شعار "الثورة لم تأت بجديد"، وهو ما اتفقت معظم القوى السياسية داخل الحرم الجامعي عليه بعد عامين من ثورة 25 يناير، واصفين الحرم الجامعي بالمسرح الذي تغيرت "ديكوراته" و"ممثلينه" دون تغيير النص، يعاد النص مع اختلاف الوجوه، كما أعيدت انتخابات اتحاد الطلاب إلى سابق عصرها في عهد النظام السابق ولكن بشكل ظاهري مختلف. أكد أحمد فهمي المنسق الطلابي لحزب الدستور بجامعة القاهرة، عدم وجود أي اختلاف بين الاتحاد الطلابي في عصر مبارك عنه بعد ثورة يناير، قائلًا "كل ما أضف هو استشهادهم بالدين، مع إضافة لحية خفيفة على الاتحاد، إنما هو نفس الفشل ونفس الضعف، ونفس الموالاة لإدارات الكليات، بل والتآمر لقتل أي حراك طلابي ضد الإدارات بتفريغه معنويًا، والتشكيل في قدرته على إيجاد حلول وتنفيذها"، مؤكدًا أن الاتحاد متواجد بشكل ورقي فقط، واصفًا إياه ب "الدُمية" في يد الإدارة، مشيرًا إلى هجومهم على الإدارة لعلمهم بعجز الاتحاد التام. فيما أضاف أحمد هاني المتحدث باسم حركة تحرير أن الاتحاد قبل ثورة يناير كان أغلبيته حزب وطني وبعد الثورة أصبح أغلبيته إخوان مسلمين، مؤكدًا أنها نفس السياسة التي تبناها الحزب الوطني من قبل وهى السيطرة على كل مؤسسات الدولة، معللًا ذلك بقدرة طلاب الإخوان على الحشد كما هو الحادث في مصر بشكل عام، وهو ما تفتقده القوى السياسية الأخرى، مستطردًا بأن اعتراضاتهم على أي قرار يتخذه الاتحاد لا يجدي وإن اعتصموا لا يبالي لهم أحد، كما حدث بشأن اللائحة الطلابية، وتمريرها رغم اعتراض الكثيرين عليها. وفي نفس السياق، قالت سناء فتوح المتحدث باسم طلاب حركة مصر القوية إن الحزب الوطني استطاع أن يسيطر على انتخابات اتحاد الطلاب كمان كان يسيطر على كل مؤسسات الدولة، كما هو حال الإخوان الآن، مضيفة أن بعد الثورة الإخوان كانوا الوحيدين الذين يملكون خبرة الدخول في الانتخابات وكيفية فوزها، وبالتالي استطاعوا السيطرة عليها بشكل عام في البلد، واسفر ذلك عن فوزهم في انتخابات الجامعة، بجانب عدم وعى الطلبة بأهمية المشاركة في انتخابات اتحاد الطلبة والتصويت فيه، مؤكدة أن هذا النمط سيتغير مع الانتخابات القادمة، بسبب توجه كل الحركات السياسية للمشهد السياسي الآن. بينما قال أحمد وهدان المتحدث باسم طلاب الإخوان أن "الاتحاد جاء بالانتخاب الحر المباشر، وقام بالحفاظ على المال العام وعدم سرقته كما كان يحدث قبل الثورة، إضافة إلى التمثيل الحقيقي للطلاب في جميع المحافل متمثلًا في تمثيل الطلاب في كتابة الدستور، وكذلك حوارات الرئيس مع القوى المجتمعية، إلى جانب إنتاج لائحة قوية تحفظ للطلاب حقوقهم وتلغي سيطرة رعاية الشباب وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى الإسهام الحقيقي في حل كثير من مشاكل الطلاب في الجامعات، لأنه اتحاد منتخب ولا وصاية لأحد عليه"، أما عن سيطرة الإخوان على الاتحادات الطلابية قال وهدان، "إذا اعتبر البعض أن الفوز في الانتخابات "نقيصة" بدعوى السيطرة فأدعوهم لعدم المشاركة في النقائص وألّا يدخلوا الانتخابات".