قال مصطفى شوقى، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، إن مفاوضات الجماعة بشأن عقد هدنة تأتى بعد اقتناعهم بأن السخط الشعبى ضد «مرسى» يهز عرش نظامهم قبل انتخابات البرلمان، محذراً من أن حدوث مواجهة بين الفريقين ربما يؤدى إلى عواقب وخيمة أسوأ من أحداث الاتحادية، مشدداً على أن شعار تظاهرات ذكرى الثورة السلمية هو «إسقاط الدستور والحكومة من أجل إسقاط النظام».. وإلى نص الحوار. ■ كيف ترى تظاهرات الذكرى الثانية للثورة؟ - تظاهرات غد تُعد «قرصة ودن» لجماعة الإخوان المسلمين بعدما دهست الثورة بأقدامها مكتفية بعقد الصفقات والاتفاقات على حساب دماء الشهداء من أجل تأمين وصولها للسلطة، فتظاهرات الذكرى الثانية للثورة هى لدفع أكبر قطاع من الشعب للاقتناع بأن نظام «مرسى» ساقط ولن يلبى مطالب المواطن التى خرج من أجلها قبل عامين، لإحداث حالة غضب شعبى فى القريب العاجل تجبر الرئيس وحزبه الحاكم على تحقيق مطالب الشعب والإ فليحجز مقعداً فى «طرة» بجانب الرئيس السابق حسنى مبارك. ■ هل اتفقتم بشكل نهائى على أن يكون شعار تظاهرات ذكرى الثورة «الشعب يريد إسقاط النظام»؟ - هذا الشعار جزء من منظومة مطالب من المقرر رفعها فى التظاهرات، ستشمل شعارات لإسقاط الدستور الذى بمجمله لم يحقق سوى تمكين الجماعة من مؤسسات الدولة، فضلاً عن مطالب بإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل التى تذهب بمصر نحو الهاوية سواء اقتصادياً أو سياسياً، ورفع شعارات إسقاط النظام سيأتى من خلال مسيرات وتظاهرات سلمية. ■ هل وضعتم خطة المسيرات والتظاهرات السلمية، حول وجهتها وآليات استمرارها؟ - المسيرات ستنطلق لمدة 4 أيام متتالية وستتخذ من ميدان التحرير موقعاً أساسياً وربما تنتقل لمواقع حيوية أخرى لن نعلن عنها إلا قبل خروج التظاهرات بساعات قليلة. ■ هل لديكم تخوفات من تحول التظاهرات لأى أعمال عنيفة؟ - حتى الآن أتوقع أن تمر ذكرى الثورة بسلمية تامة، ولكن فقط يثير خوفى أن يجتمع «الفريقان» فى موقع واحد سواء أمام القصر الرئاسى أو فى ميدان التحرير، الأمر الذى سيؤدى لأمور عواقبها أسوأ من أحداث «الاتحادية»، ونحن نعمل على إبعاد عناصر القوى الثورية من أى مواقع يوجد بها متظاهرو تيار الإسلام السياسى، لكن أوجّه نداء واضحاً للسلطة الحاكمة أن على مرسى هذه المرة أن يبادر بحماية معارضيه قبل مؤيديه، فالمعارضون يطالبون بتحقيق أهداف الثورة التى لم تتحرك خطوة للأمام منذ تنحى مبارك، ولكن المؤيدين مجرد «محتفلين».