قال اللواء محمد بدر، أحد مؤسسى جبهة حماية الأزهر الشريف، أمين عام حزب الوعى، عضو جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى المصرى، إن هناك هجمة شديدة على الأزهر الشريف للقضاء على استقلاليته، ومحاولات لاستبدال الفقه المتشدد المغلق والآراء الآحادية بفقه الأزهر «درة الإسلام» ، مشيراً إلى أن «جبهة إنقاذ الأزهر» تسعى للدفاع عن الإسلام الوسطى وقيمه ومبادئه، من خلال الدفاع عن مؤسسة الأزهر وعلمائه، مشيراً إلى أن الإخوان يتربصون بمصر ويسعون لتفكيكها. ■ ما دوافع تأسيس جبهة حماية الأزهر الشريف؟ - هناك 3 أعمدة مصرية هامة تمثل قوام الدولة المصرية، هى «الأزهر الشريف» و«القضاء» و«القوات المسلحة»، والهجمة على القوات المسلحة مؤجلة حاليا، ومع استعار الهجمة على الأزهر، ومحاولات القضاء على استقلاليته، أنشأنا الجبهة والهدف منها توفير حماية شعبية له ينتج عنها تحرك سياسى فعلى، وشعارنا فيها «دفاعك عن الأزهر هو دفاعك عن الإسلام»، وقابلنا الدكتور أحمد الطيب ورحب بالمبادرة، لكنه لم يطلب أى دعم. ■ ما المخاوف على استقلالية الأزهر؟ - المخاوف هى استبدال الفقه البدوى المغلق صاحب الآراء الأحادية، الذى يفرق بين الناس وحتى بين المسلمين أنفسهم بالفقه الأزهرى العلمى الحقيقى، درة المذاهب الذى توافق عليه المسلمون على مر العصور، . ■ ما الخطوات التنفيذية لحماية الأزهر؟ - أولى الخطوات هى دعم إنشاء قناة فضائية خاصة بعلماء الأزهر وأساتذته، وما يوضح معدن المصريين الأصيل أن أحد الإخوة الأقباط وهو مواطن مصرى عادى يعمل أستاذا جامعيا تبرع بمبلغ 50 ألف جنيه من حر ماله لصالح هذه القناة، لأنه شعر أن الأزهر الذى يتسع كل الأطياف فى خطر، علاوة على أن ثلث مؤسسى الجبهة من الأقباط، وأهم أهداف الجبهة ألا يعتلى المنبر إلا خريج الأزهر الشريف، ولا يتصدى أحد للفتوى إلا الأزهر فقط. ■ من هم أبرز مؤسسى الجبهة؟ - عدد من المصريين الشرفاء لا ينتمون إلى حزب بعينه، مثل عزيز وجيه أباظة ومحمد زكريا محيى الدين ومحمود العلايلى وليلى يوسف صديق وشاهندة مقلد، وغيرهم. ■ هل لديكم مخاوف من السلفيين وسيطرتهم على الأزهر؟ - إطلاقا، نحن لا نخاف من السلفيين، لأنهم أكثر طيبة وصدقا من الإخوان، وتعاملنا معهم عن قرب، خاصة أعضاء حزب البناء والتنمية، لكن المشكلة فى الإخوان الذين يتربصون بمصر، ويسعون إلى تفكيك الدولة تاريخيا، علاوة على فكر وفلسفة الإخوان التى تقوم على حرب الإشاعات وجيوش المجندين إلكترونيا لإثارة الإشاعات، وشن حملات التشويه ضد الرموز الوطنية، ونحن لا نريد أن نرد بنفس الطريقة لأن لدينا التزاما أخلاقيا. ■ ما رأيك فى قانون الانتخاب المقدم للمحكمة الدستورية العليا؟ - القانون هو إعادة إنتاج شديد السوء لقوانين الحزب الوطنى، ونظام مبارك، لكن بطريقة تتصف بالغشم وقلة الوعى، وهذه الطريقة تسعى للهيمنة على مقاعد البرلمان، وللأسف لم يحدث أى توافق على هذا القانون أو على المعايير التى لا بد أن تتوافر من أساليب مراقبة بالكاميرات أو المراقبة الدولية حتى تتوافر شروط النزاهة للانتخابات القادمة. ■ هل سيخوض حزب الوعى الانتخابات بقوائم مستقلة، أم ضمن تحالفات أخرى؟ - سنقدم مرشحينا على القوائم والمقاعد الفردية ضمن قوائم جبهة الإنقاذ الوطنى. ■ هل تحددت حصة الحزب فى عدد المرشحين؟ - اتقفنا ألا تتحدد الحصص حاليا، والترشيحات ستأتى بناء على التوافق، والجميع سيخضع للمعايير التى وضعتها جبهة الإنقاذ لاختيار المرشحين، وستتحدد القوائم بعد إتمام تقسيم الدوائر. ■ هل ستترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - كمرشح، سأخضع للمعايير التى وضعتها جبهة الإنقاذ وإذا توافرت فىَّ الشروط سأترشح على قائمة جبهة الإنقاذ، وأهمها أن يكون المرشح مرتبطا بأبناء الدائرة وألا يكون لديه أى فساد مالى أو أخلاقى، ونسعى لإعلاء قيم الأخلاق بإدارة المعركة الانتخابية. ■ ما توقعاتك لما ستشهده الذكرى الثانية للثورة من أحداث؟ - لا يستطيع أحد توقع ماذا سيفعل الشعب المصرى لكن الإرهاصات الموجودة تنبض بالثورة فى الشارع، وما أؤكده أن الثورة ما زالت حية وقائمة بالفعل، 25 و26 يناير يومان مهمان جدا فى تاريخ مصر.