عامان مضيا على ثورة 25 يناير.. هل يكفى هذا الوقت للحكم عليها؟ الجميع يقولون: نعم.. يكفى، يقولون «نعم» لأن آمالاً كبرى كانوا يعلقونها على هذه الثورة بعد ثلاثين عاماً من الفساد والتجويع والقمع و«الاستقرار». القوى السياسية تقول إن مقعد الحكم يجلس عليه الآن من لا يستحقه.. من لم يشارك فى الثورة بنية بناء مجتمع جديد يحقق شعار «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية». والقوى الثورية -الشباب الذى أشعل شرارة «25 يناير»- تقول إنها «خُدعت» وتم تهميشها وتجاهلها والاستهتار بحقوق شهدائها، وهى إذ ترفع شعار «القصاص»، لا تعرف ممن تقتص وكيف! أما «الشارع» -القوة الأعظم والأهم- فلم يشعر بأى «تغيير».. لم يشعر بأى فرق.. ضاق الرزق أكثر مما كان ضيّقاً، وضاع الأمان أكثر مما كان ضائعاً، واختلط الدين بالدنيا إلى حد الابتذال. الشارع خُدع، لكن الأخطر على الثورة هو إحساس المواطن بأنه «أُضير».. لا شىء تغير.. وهذا يعنى ببساطة أن الثورة -ك«فعل»- تحتاج إلى «تصحيح».. إلى «خيال جديد».. إلى «مشاعر وشعارات جديدة».. إلى «سيناريوهات» أخرى، وما من مناسبة أفضل من مرور عامين على ما جرى فى الخامس والعشرين من يناير 2011. الكل محتقن وخائف ويترقب، ويسأل: ما الذى سيحدث فى 25 يناير 2013؟ كان مفروضاً أن نحتفل بذكرى مرور عامين على هذه الثورة، كان مفروضاً أن نجنى بعض الثمار، وأن تكون الثورة «أغنية جميلة» نشدو بها حتى إذا كنا نضع حجراً على بطوننا، كان مفروضاً أن تكون الثورة «أساساً» لبيت جديد، ومصنع جديد، ومدرسة جديدة، وصحيفة جديدة.. كان مفروضاً أن يكون لها الآن شعارها وعلَمها وأيقونتها، لكن قدر المصريين هكذا: «ثورة دائمة»، قدر المصريين أن ينشغلوا وننشغل معهم بالسيناريوهات المحتملة ليوم الاحتفال: هل سيكون عنيفاً أم هادئاً؟ هل سيتوافق الجميع على «مصالحة» ونبدأ من جديد.. أم ثمة سيناريو رابع؟ أخبار متعلقة: الثورة بعد عامين: نظام «تائه» وقوى سياسية «متصادمة».. وشعب «منهك» زالزال"عيش..حرية..عدالة اجتماعية" يضرب من جديد الشباب يصرون علي استعادة ثورتهم و"جبهة الإنقاذ"تتمسك بشعار"سلمية" "الحرس الجمهورى" يلتزم الحياد و"الرئاسة" تحذر من فوضى حوار غير مشروط بين النظام والمعارضة الرئيس: حوار يرعاه الجيش.. الحكومة: تدابير اقتصادية واجتماعية لتهدئة الشارع.. والجيش: حياد أو تأمين الطرفين خطة الإخوان: المصالحة مع القوى السياسية وفعاليات خدمية فى المحافظات بعيدة عن التظاهر «الجماعة» تتخلى عن «التمكين».. و«الإنقاذ» تستبعد إسقاط الرئيس.. وقوى الثورة توقف المظاهرات القوى السياسية تسعى للحفاظ على صورتها فى الشارع قبل الانتخابات.. وتطلب من "الرئاسة" المشاركة فى صنع القرار القوى الإسلامية تتهم المعارضة ب«العمالة والكفر» والمعارضة ترد: نرفض الديكتاتورية وخيانة الثورة تأمين الطرق إلى «الاتحادية» يحول دون وقوع أعمال عنف.. والألتراس يحاول الاشتباك لحشد الناس ليوم حكم «مذبحة بورسعيد» مواطنون يرسمون 3 سيناريوهات: ثورة ثانية على الإخوان.. مظاهرات ثم «كما كنت».. أو دم للركب