أثار الحكم الذي أصدره المستشار "أحمد رفعت" بمعاقبة الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" ووزير داخليته "حبيب العادلي" بالسجن المؤبد، وبراءة 6 من مساعدي العادلي ونجلي الرئيس السابق "علاء وجمال" في قضايا قتل المتظاهرين والتربح، جدلا واسعا، وردود فعل متباينة أغلبها غاضبة بين الأحزاب والقوى السياسية، وبين جموع المواطنين في بني سويف. أكد "محمد عبد الله سياف" مسؤول المكتب الإداري بجماعة الإخوان المسلمين في المحافظة "استياء جماعة الإخوان المسلمين الشديد ورفضهم الكامل للأحكام الصادمة التي صدرت بحق شهداء ثورة 25 يناير". وأضاف أن مشاركة إخوان بني سويف في فاعليات رفض ذلك الحكم والتضامن مع أسر الشهداء تأتي من كون محافظة بني سويف قدمت 19 شهيدًا في الثورة ونحو من 270 مصابا. فيما أكد الدكتور "ناصر سعد" أمين الإعلام في حزب الحرية والعدالة في بني سويف "أن الحزب سيظل يقدم اعتراضه على الأحكام المخففة بحق مبارك ومعاونيه من خلال التظاهر في الميادين العامة، بالتنسيق مع القوى السياسية والوطنية في المحافظة" . من جهته، أكد "إيهاب خاطر" المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 أبريل في المحافظة، أن الحكم بتبرئة نجلي مبارك ومساعدي العادلي ضياع لحق الشهداء، مشيرا إلى أن هذه الأحكام تعد تبرئة لجهاز الشرطة، فضلا عن أنها ستتيح في ظل نجاح متوقع لشفيق في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، إعادة إنتاج النظام السابق. وطالب المتظاهرون بإعادة المحاكمات وتقديم من ثبت تورطه في إخفاء أدلة الاتهام للمحاكمة . كما قام ائتلاف "آسف يا شهيد ضيعت حقك" بارتداء الملابس السوداء بميدان الزراعيين بمدينة بني سويف، واصفًا في بيان له الحكم بأنه "تسكين للشعب المصري وامتصاص لغضبه والتعاطف مع مرشح النظام الفاسد أحمد شفيق، وتمهيدًا لبراءة المخلوع بعد الانتخابات الرئاسية، أو الإفراج عنه صحيا. من جهة أخرى، قام مجهولون للمرة الثانية مساء اليوم، باقتحام مقر حملة الفريق "أحمد شفيق" بشارع "أحمد عرابي" بمدينة بني سويف، وكسروا الأقفال الخارجية، وبعثروا أوراقا قديمة كانت بالمقر، من دون خسائر في الأرواح، بينما لم تتمكن قوات الحراسة التي خصصتها مديرية أمن بني سويف من التصدي لهم، فيما أكد "أحمد كامل عبد العزيز" منسق الشباب في حملة "شفيق" أنه سوف يتقدم ببلاغ جديد حول هذا الاعتداء، يطالب فيه بسرعة القبض على المتسببين في اقتحام المقر، وكسر أقفاله وبعثرة محتوياته.