ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا خلال حصار استمر أربعة أيام في محطة للغاز تقع في عمق الصحراء الكبرى إلى 48 على الأقل، في الوقت الذي أعلن فيه مقاتل إسلامي مخضرم المسؤولية باسم القاعدة عن هذا الهجوم. ومن المتوقع أن يعطي عبد المالك سلال رئيس وزراء الجزائر، تفاصيل خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بشأن إحدى أسوأ أزمات الرهائن على الصعيد الدولي منذ عشرات السنين والتي أسفرت عن مقتل أو فقد أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين ويابانيين ونرويجيين ورومانيين. وقال مصدر أمني أمس الأحد، إن القوات الجزائرية عثرت على جثث 25 رهينة آخرين ليرتفع عدد المتشددين والأسرى الذين قتلوا خلال تلك العملية إلى 80. وأضاف أنه تم اعتقال ستة متشددين، وأن قوات الجيش مازالت تبحث عن آخرين. واعلن المقاتل الإسلامي المخضرم مختار بلمختار ذو العين الواحدة المسؤولية أمس الأحد عن الهجوم باسم القاعدة. وقال مختار بلمختار في تسجيل مصور نقل عنه موقع صحراء ميديا ولم يبثه "إننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبنينا لهذه العملية الفدائية المباركة.. نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط توقيف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم خصوصا إقليم أزواد واحترام خياره في تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض أزواد". وقاتل بلمختار في أفغانستان في ثمانينات القرن العشرين وشارك في الحرب الأهلية بالجزائر في التسعينات. وشن مقاتلو بلمختار هجومهم على منشأة إن أميناس للغاز قبل فجر الأربعاء بعد خمسة أيام فقط من بدء هجمات شنتها طائرات حربية فرنسية لوقف تقدم الإسلاميين في شمال مالي المجاورة.