نجيب ميقاتي: لا أحد يزايد على سنيتي وعروبتي.. ونحيّد لبنان عن الصراعات الإقليمية

نفى نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، رغبته أو هرولته لتولي منصبه برئاسة الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أنه كان ينوي اختيار سعد الحريري لهذا المنصب.
وقال ميقاتي في حديثه للإعلامي عماد الدين أديب، ببرنامج "بهدوء" على فضائية "سي بي سي": "كنت مؤيد التسمية لسعد الحريري رئيسا للوزراء في لبنان واجتمعت أنا وزملائي الوزراء قبل بداية الاستشارات بثلاثة أيام واتفقنا أن نختار سعد الحرير رئيسا للوزراء".
وشدد ميقاتي على تمسكه بسنيته وعروبيته، وتابع " لا أحد يزايد على سنيتي أنا مسلم عربي، والمسلم العربي فوق كل المذاهب ولن أتراجع عن قضايا العرب في كل مكان، فأنا مسلم والمسلم فوق السني والشيعي وفق كل المذاهب".
وتابع "لن أسمح بتعريض طائفتي وأهلي لأي خطر، ولم أترك أهل السنة ولجأت لدار الفتوى في ثاني يوم لتوليتي وكنت أول واحد مؤيد ومنفذ للثوابت السنية والجميع يشهد بأنني لم أخالف أهل السنة، وكنت أكثر حرصا على استقرار أهل السنة، فكل ثوابتي موجودة".
وأشار ميقاتي إلى متابعته لاستفتاء جنوب السودان، مؤكدا أنه كان يعلم بأن العالم العربي قبل 9 يناير 2011 وهو يوم الاستفتاء على انفصال جنوب السودان، سوف يختلف عن العالم العربي بعد هذا التاريخ، "شعرت بأن هناك خطة بتقسيم العالم العربي وأن هذا الأمر سيبدأ من السودان" مشيرا إلى الحراك الذي جرى في تونس ثم أعقبها مصر وبدأ الربيع العربي.
وأوضح مياقتي أن ضميره مرتاح وسعيد ويشعر بالرضى لما يقوم به لخدمة وطنه، رغم أن الأعم يظهره بأنه خرج عن وطنيته وعن طائفته، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء يجعلني أبقى أو أترك منصبي، إلا مصلحة لبنان والمصلحة الوطنية، وحينما أشعر بأن الأمور في يد أمينة سوف أخرج".
وأشاد ميقاتي بعلاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج بسبب وقوفهم معها في أحلك الظروف، مشددا على تمسكه بعروبة لبنان.
وتابع "لبنان لا يمكن أن تكون على خصومة مع أي دولة سوى إسرائيل، لبنان تريد أن تكون على علاقة ممتازة بكل دول العالم، وهي سياستي الخارجية، والدول العربية لا يمكن أن يكون معها خلاف، وأتمنى أن تنظر الدول العربية للبنان كبلد وليس كأشخاص".
وحول موقف لبنان من الازمة السورية، أكد ميقاتي أن لبنان ليست طرفا في الصراعات الإقليمية خاصة في سوريا، وأضاف "الشعاع السوري موجود بلبنان وهي ضوء على لبنان منذ استقلاله، ولكن نحيّد لبنان عن الصراعات، المهم أن أحمي وطني عن أي صراعات، وعلاقتي بسوريا قوية أيا كان نظام الحكم بها".
وعن علاقته بحزب الله، قال "الواقعية السياسية تطلب مني أن أتعامل مع حزب الله لأنه جزء من لبنان، كطرف لبناني موجود، فأنا عندي مخاوف لابد أن يبددها لي، وقد يكون لديه مخاوف أبددها له، لكن لا يهمني علاقته بالنظام السوري سواء قوي أو ضعف".