المثل الشعبى البليغ يقول: «خبطتين فى الراس توجع».. وكاتب هذه السطور تعرض لهذه التجربة الممتعة من خلال عمل فنى بالغ الرقة والعذوبة «بلبلين من مصر المحروسة»؛ أما البلبل الأول فهو ابنى الحبيب «الواد بلبل» الذى هو الكاتب الساخر والسيناريست بلال فضل، وأما البلبل الثانى فهو نقاوة ومنى عينى عبلة كامل الفنانة المتفردة شكلاً وموضوعاً، وإذا كان المثل الشعبى يقول «الجواب يتقرى من عنوانه» فإن هذا العمل لا يمت للعنوان بأى صلة، فالعنوان هو «عودة الندلة» والدراما هى حالة حب مصرية فريدة بين البلبلة عبلة كامل وبين ابنها الشاب الذى اختطفه والده «عزت أبوعوف»، أثناء فترة وجود الأم بالسجن، نسبه إلى امرأة تزوجها على زوجته السجينة «غادة عبدالرازق» ومنذ خروج الأم من السجن وحتى تتعرف على ولدها أو يتعرف ولدها عليها تمتعنا بلبلة مصر الأولى عبلة كامل بأدائها الفريد الذى لا تستطيعه سواها، فتحية إلى البلبلين بلال فضل وعبلة كامل ومعهما المجتهد جداً عزت أبوعوف والمنتج الشاطر «السبكى». *** الأستاذ نادر بكار الذى يظهر كثيراً فى كثير من الفضائيات الخاصة على أنه المتحدث الرسمى الوحيد لجميع التنظيمات السلفية التى ظهرت بعد ثورة 25 يناير 2010 يبدو أنه ارتطم بأحد مشايخه السلفيين ويبدو أن الارتطام كان عنيفاً؛ لأن رد الفعل كان غاضباً؛ لأن الشيخ الجليل وصف الأستاذ نادر بكار بأنه «عيل رويبضة» وأنه تعدى حدوده بجهل وغباوة ويبدو أيضاً أن الشيخ الجليل قد توعد الأستاذ نادر بكار بالويل والثبور وعظائم الأمور وفى هذا الشأن اجتمعت شلة الأنس للبحث والتقصى خوفاً من تحريف الكلام وانتشار الشائعات وفى هذا الشأن قال حودة المصرى: - عيل يعنى واد ما يعرفش راسه من رجليه. فأجابه حسن المزين: - وليه متقولش عيل فرحان بشبابه. فقال عبده القهوجى: - أو لا مؤاخذة عيل ملعوب فى أساسه. وقال حمدى الدجوى: - لا يا راجل ما توصلش للدرجة دى. وقال الحاج عبدالهادى: - أنا بيخيل لى يا عم أحمد إن الرويبضة دى نوع من الحشرات. وضحك حسن المزين قائلاً: - عيل حشرة طب والله معقول برضو عيل حشرة «ثم ضحك بشدة» مش عارف ليه. وقال حمدى الدجوى: - طب دى وعرفناها.. حد فيكم بقى يعرف يعنى إيه الرويبضة؟ فقال الحاج عبدالهادى: - ما أنا جلت لكم يمكن هى نوع من الحشرات. وقال عبده القهوجى: - بس عرفتها أم أربعة وأربعين. وانفجرنا ضاحكين.